«ان كان يُكتب للبطولة صورة فالام اول من يُكتب»

المشاهدات الفعلية للخبر 👁 Flag Counter





{كتب/ مصطفى علي ابو المجد}

الميكروباص كان مليان بالركاب، وكل واحد منهم بي يحاول أن ينقذ نفسه بأي طريقة، لكن لم تكن هناك حاجة تانية. كانت معاها طفلين صغيرين، وقلبها مشغولة بيهم أكتر من روحها.

الميه بت بابا بسرعة جوا العربية، وكل ما بعدي كانت بتقلل فرص النجاة.

في وسط اللحظة إذا دي، قررت الأم أن تعمل اللي يقدرش عليه بمعنى أم الكلمة. فأول الشباك بإيدي بتترعش من والخوف، وأتت طفل بكل قوتها ورمته برة الميكروباص من جانب الناس اللي بتحاول تساعد.

وبعده، نفس الحركة مع الطفل التاني.

كانت بتصرخ الناس: "خدوا العيال.. أنقذوهم!"، من غير ما تفكر ولو لحظة واحدة في نفسها. آخر حاجة هتفت منها كانت عينيها وهي بتص للطفلين من البعيد، وطرحها بتقولهم

"عيشتكم أهم من حياتي".

ونتيجة لذلك، فإن الطفلين دول هما الناجين الوحيدين من الحادثة، واسم الأم بقي حديث ديروط. هناك ما بين دموع وحسرة، بيحكوا عن "الست اللي ضحت بحياتها لكي ولادها تعيشوا".

القصة دي مش بس بتعبر عن لحظة تقريبية، ولكن بمثل حاجة أكبر بكتير. الأمومة هي أكتر قوة في الدنيا، تخلي حد يضحي قوة بروحه من غير تفكير، قوة تخليها تسيب علامة في قلب كل حد سمع قصتها.. 

ديروط النهاردة مش فقدت أم، ولكن كسرت قصة التضحية والبسالة، قصة تفضل تتقال للأجيال الجاية.. 

مافيش حب حقيقي بالدنيا زي حب الام ...لآخر لحظة في خطوات وبدون شروط ومهما حصل بتضحي بنفسها وبكل شيء علشان أولادها و بخير.

اللهم اغفر لها وارحمها وادخلها هي وأمي فسيح جناتك يارب العالمين

اضف تعليق

أحدث أقدم