كتبت ،فاطمه تمراز.
انطلقت مساء اليوم فعاليات ندوة مناقشة كتاب قراءة في الفكر الاستراتيجي لليهود، من كتبهم المقدسة لإقامة الدولة اليهودية للمؤلف اللواء محمد الغباري رئيس أكاديمية ناصر العسكرية الأسبق، بقاعة فكر وإبداع ضمن فعاليات اليوم الثاني لمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته ٥٦.
أدار الندوة الكاتب الصحفي أحمد أيوب رئيس تحرير جريدة الجمهورية، وناقش الكتاب كل من، الدكتورة شيماء زعتر المدير التنفيذي لمؤسسة ساعد في الخير والتنمية، والإعلامي الدكتور أيمن عدلي.
أشاد الكاتب الصحفي أحمد أيوب، بالجهد الكبير الذي بذله المؤلف من خلال عمليات البحث في الفكر الاستراتيجي، مؤكدًا أهمية الكتاب كمرجع للدارسين والباحثين في هذا الشأن.
أشار إلى انشغال قطاع عريض من الجمهور بأحداث عزة، حيث يحمل هذا الكتاب في طياته عمقا واسعا في هذا الجانب، مطالبا بضرورة تدريس هذا الكتاب في المدارس والجامعات، خصوصا وأنه يقدم تحليلات مهمة.
تحدث اللواء محمد الغباري عن الجهود التي بذلها في هذا الكتاب من خلال البحث والدراسة التي استغرقت وقتا طويلا،قائلا أن نجاح اليهود في إعادة انشاء الدولة اليهودية الصهيونية في فلسطين هى رؤية مستقبلية.
وأكد أن الفكر الاستراتيجي الصهيوني يستند إلى أن اليهود شعب الله المختار، وأن الله وعد اليهود ملكهم أرض الميعاد من النيل إلى الفرات، وأن ظهور المسيح يرتبط بقيام صهيوني وتجميع اليهود فيها حتى ظهور المسيح فيهم كما تقول الصهيونية المسيحية.
لفت إلى أن العديد من مؤسسي الصهيونية بمن فيهم «هرتزل» لم يكونوا يهودا متدينين، ولا يتبعون تعاليم التلمود، وهناك العديد من الفرق أو الجماعات اليهودية غير الصهيونية أو العاديين لها، منوها بأن هذا الفكر الصهيوني أدى إلى اصطدامه بالفكر اليهودي الأرثوذكسي، ولكنها استطاعت لاحتوائها بدليل أن اليهود الأرثوذكسي هم عماد الدولة اليهودية.
أوضح الغباري، أن الأفكار الصهيونية السياسية اعتمدت على استخدام اليهود كجماعة وظيفية، بوضعهم في فلسطين، لتحقيق مصالح الدول الإستعمارية والمحافظة عليها، واستطاعت الحصول على «وعد بلفور» ١٩١٧ وتصديق عصبة الأمم على هذا الوعد بإقامة الوطن القومي في فلسطين.
اعتبر الدكتور أيمن العدلي أن هذا الكتاب بمثابة مرجع توثيقي هام، لأن المؤلف يقدم من خلاله تحليلات مختلفة، وينظر بعمق إلى الخلفيات، خصوصا وأننا نعلم جميعا أن الصهيونية تستخدم اليهود كجماعة وظيفية، لتحقيق مصالح الدول الاستعمارية.
إرسال تعليق