عبد السميع المصرى يكتب.. ٤٨ ساعه فى الرعايه

المشاهدات الفعلية للخبر 👁 Flag Counter




يمر الوقت بطيء ويملأ المكان سكون عجيب

 لم اتعود عليه فأنى مستلقى على السرير 

وانظر إلى السقف ولا يوجد صوت 

والهدوء يعم المكان

 ما عدى صوت بعض الأجهزة

 التى تعطى صوت ضعيف يكسر حاجز الصمت 


واذا بى اتذكر ويمر امامى شريط

 طويل جداً من الذكريات

ذكريات كلها مؤلمه وحزينه 

لانى تعودت على الحزن والألم 

ولكن مع مرور الوقت أصبح

 عاده فى حياتنا

 ولكن الغير عادى ان الظلم 

أصبح طبيعى جدا من من نحبهم 

ولهم فى القلب مكان

 فعندها ليس ظلم ولا جرح

 القلب فقط بلا والف بلا 

فعندها يقهر القلب و يتمزق

سؤال أسأل نفسى كثير لماذا 

ولا أعثر على إجابة

 لانى ليس مقتنع بأى من الاجابات المطروحه

 وهى المنصب و المال والسلطة وحب النفس

ولكنى اعلم جيدا أن كل هذا متاع وقتى ويذهب للعدم

اين انا الان فى غرفة الرعاية 

لكى يداوى قلبى المقهور 

يا من تقهرون القلوب رفقا بنا

الان و الغرفه مظلمه ولا صوت

 غير صوت الأجهزة

 فأنا بين الحياة والموت

 لا اريد شىء من الدنيا

 غير رضا ربي وحب الناس

 موقف عجيب و مضحك بالرعاية 

أحد المرضى الجهاز يصفر بشكل مختلف 

فينادى على طقم التمريض ويقول 

(يا حسام يا حسام

 حسام نعم 

تعالى شوف الجهاز لحسن اكون مت ومحدش يعرف 

حسام ضحك وقال متخفش انت لسه حى

الأغرب 

انى فى الصباح الجهاز الخاص بي صفر

 نفس الصفاره الغريبه 

فنظرت إلى العدادات لاتأكد انى مازلت حى 

هكذا هى الحياة 

نسخر حتى ونحن نتألم

1 تعليقات

  1. احمد سمير عطالله2 مارس 2025 في 12:21 ص

    شفاك الله وعافاك استاذى الغالى ومعلمى

    ردحذف

إرسال تعليق

أحدث أقدم