بقلم احمد سمير عطالله
الشيخ أبو إسحاق الحويني هو أحد الدعاة والمشايخ المعروفين في العالم الإسلامي، وخاصة في مصر. وُلد في قرية حوين بمحافظة كفر الشيخ في مصر، واشتهر بجهوده الدعوية والعلمية في مجال الحديث النبوي وعلومه. يُعتبر من أبرز تلاميذ الشيخ الألباني، وقد تأثر به كثيرًا في منهجه في دراسة الحديث وتصنيفه.
اسمه ونشأته:
اسمه الكامل هو *حجازي بن محمد بن شريف الحويني* ولد في عام 1956م. نشأ في بيئة متدينة، وبدأ طلب العلم في سن مبكرة، حيث حفظ القرآن الكريم وتعلم علوم الشريعة.
دراسته ومنهجه العلمي:
تخصص الشيخ الحويني في علم الحديث، واشتهر بتحقيقه للعديد من الكتب الحديثية، حيث اهتم بدراسة الأسانيد وتمييز الصحيح من الضعيف من الأحاديث. وقد تأثر بمنهج الشيخ محمد ناصر الدين الألباني في نقد الحديث وتصنيفه، مما جعله من أبرز المشايخ الذين يتبعون هذا المنهج في العصر الحديث.
مؤلفاته ومحاضراته:
للشيخ الحويني العديد من المؤلفات والمحاضرات التي تناقش قضايا إسلامية متنوعة، خاصة في مجال الحديث والعقيدة. من أشهر كتبه:
تخريج أحاديث كتاب "إحياء علوم الدين للإمام الغزالي
*بذل الإحسان بتخريج سنن النسائي أبي عبد الرحمن*
تحقيق كتاب "السنن الكبرى" للبيهقي*
كما أن له العديد من المحاضرات والدروس المسجلة التي يشرح فيها الأحاديث النبوية ويبين صحتها وضعفها، بالإضافة إلى تفسير القرآن الكريم.
جهوده الدعوية:
يُعتبر الشيخ الحويني من الدعاة الذين يهتمون بنشر العلم الشرعي بين الناس، وخاصة فيما يتعلق بالحديث النبوي. وقد شارك في العديد من المؤتمرات والندوات الإسلامية داخل مصر وخارجها. كما أن له حضورًا قويًّا على وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الإلكترونية، حيث ينشر دروسه ومحاضراته.
انتقادات وجهت إليه:
كغيره من المشايخ، تعرض الشيخ الحويني لبعض الانتقادات، خاصة فيما يتعلق ببعض آرائه الفقهية أو مواقفه من بعض القضايا المعاصرة. ومع ذلك، يبقى له مكانة مرموقة لدى الكثيرين ممن يتابعون منهجه العلمي والدعوي.
الشيخ أبو إسحاق الحويني يمثل نموذجًا للعالم المجتهد في خدمة الحديث النبوي وعلومه، وقد ترك أثرًا كبيرًا في مجال الدعوة الإسلامية من خلال مؤلفاته ودروسه التي يستفيد منها طلاب العلم والعامة على حد سواء.
إرسال تعليق