بقلم / نجوي رضوان
..ليت كل ما يتمناه المرء يدركه..
فهمت هذه المقولة أخيرًا، وليتني لم أفهم؛ فالنفس وإن طال بها التمني؛ ستبهت دون قصد؛ فالأحلام سراب لا نهاية له، والحب اجمل ما في الأحلام حتي لو كان لحظات..
رسمتك بفرشاتي المخبأة منذ زمن، لم أفتح صورك التي تملأُ هاتفي دون أن تدري، أغمضت عيناي و تخيلتك قبالتي؛ فرسمتك بقلب عجوز اشتاقت إبنها الوحيد.. وعاشقة ستظل قيد الانتظار إنتظار الجمع بين العشاق ، أشعل الشوق فؤادي فبدأت أرسم مقلتاك؛ فما بالك بملامح وجهك أجمع؟
أفرغت رسمي، طالعتك أمامي، تأملتك بكل مافيك من سحرٍ لا يُقاوم، نظرت إليك نظرة عاشقة سكبت لتوه قصيدة من حبر الشوق اللعين، تدثرت كل المشاعر خلف ألواني؛ فأصابني عمى ألوان الحب؛ كل الألوان أراها أنت وحسب!
جميل أنت كجمال طفل في عيني أمه، مهما رأت من الأطفال لن يروي حنانها طفلٌ إلا ذاك الذي أخرجته من أحشائها، وكذلك أنت يابن قلبي عندي، ترجمت شعوري تجاهك بالحب؛ فجماله يكمل في التلاعب بستائر الحياة، تارة يُخفي القبيحة منها ويظهر الأروع، وآخرى يتلاعب بألوانها فتبدو كل منهن في أجمل حُلة، وأنت أيضًا، حبيبٌ لقلبي رغم عني!
تمنيت أن أرسمك فقط، لو كنت أملك الفرشاة، اللون والموهبة؛ فأنا فقيرة إلا من حبر ينصف مشاعري في وصفك.
إرسال تعليق