بقلم نجوي رضوان
عزيزي القارئ أنت الآن تستطيع رؤية ما أكتبه فقط ركّز نظراتك على تلك الزاوية المتدارية البعيدة عن الإضاءة، ترى فتاة مزقها النحيب، يجاورها طيف الأسى ويحتضنها الندم، هذهِ حالها مُنذ عامين، بعد أن ألقى عليها ذلك الزمان الحقير أحكامه أنهى بها القصة من جانبه دون مُراعاة لمشاعرها التي كان يبتسم لها منذ البداية ، كاذب استطاع أخذ سعادة قلبها بخفة واستمال كسره.
مهما حاولت الإختباء من حرّ الذكريات تنجح تلك الأشباح التي تتسلل إليها في لحظة شرود لدفعها خارجًا، لا هي قريبة ولا بعيدة إنهُ المُنتصف القاتل تمامًا، حاولت دفن تلك المشاعر مِرارًا ولكن جذورها عالقة بها وبمجرد إلتفاتها تستطيع تسلقها من الخلف ببساطة، يظُنها الجميع مُتماسكة وهي فقط من تدري بتلك الحرب الطاحنة التي فيها.
لقد تخلّت عن حياتها أو عن أنفاسها الصاعدة، فحياتها الفعلية أخذها الزمان الغادر لم يبقى لها غير أنفاسٍ رتيبة وعيناها تعرضُ لها مشهدٌ أخير مُعاد وقد ملّت منه لذا قررت الذهاب بعيدًا لن تنتظر الموت هنا، هي ذاهبة إليه.
الحُب المُنعكس في المَرايا هذه المرة هو الأنانية، لقد جسّد هذا النوع من الحب بالعشق وهناك المئات منه كالموتي الذي إختارهم الفراق كانت سعيدة معه ولكنهُ كان أنانيّا تركها وحيدة ورحل فتسبب في مقتلها.فهي ميته بدونه
إرسال تعليق