زلازل تهز تركيا في مدينة إسطنبول..

المشاهدات الفعلية للخبر 👁 Flag Counter








 

كتب جرجس الديب


شهدت مدينة إسطنبول، كبرى مدن تركيا، زلزالاً عنيفاً مساء اليوم، شعر به السكان في مختلف أنحاء المدينة، ما دفع الكثيرين إلى مغادرة منازلهم والتجمع في الشوارع، وفق ما نقلته وكالة "فرانس برس".


وقال وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، في تصريح عبر منصة "إكس"، إن زلزالاً بقوة 6.2 درجات على مقياس ريختر ضرب منطقة سيلفري الواقعة على بحر مرمرة في إسطنبول، مؤكداً أن الهزة الأرضية شعر بها السكان في عدد من المحافظات المجاورة.


ووفقًا لمركز الأبحاث الألماني لعلوم الأرض، فإن مركز الزلزال وقع على عمق 10 كيلومترات تحت سطح الأرض.


"وأوضح مركز الأبحاث الألماني لعلوم الأرض أن الزلزال وقع على عمق 10 كيلومترات تحت الأرض، ما قد يفسر شدة الاهتزاز التي شعر بها السكان."


"بدأت سلسلة الهزات الأرضية في إسطنبول بعد ظهر الأربعاء، حيث سُجّل زلزال أول بقوة 3.9 درجات، أعقبه زلزال أقوى بعد نحو نصف ساعة بلغت قوته 6.2 درجات، ثم تلاه زلزال ثالث بعد دقيقتين فقط بقوة 4.4 درجات


أفادت مصادر رفيعه المستوى  بأن السكان تجمعوا خارج المباني في أعقاب الزلازل، حيث بدت عليهم علامات الصدمة والقلق. ولم ترد تقارير حتى الآن عن وقوع إصابات جراء الهزات الأرضية."


"من جانبهم، صرح مسؤولون في إسطنبول أنه لم يتم تلقي أي بلاغات حتى الآن عن أضرار مادية ناجمة عن الزلزال."


"وقد دعت السلطات المحلية المواطنين إلى تجنب الاقتراب من المباني التي قد تكون تعرضت لأضرار جراء الهزات."



"أوضاف الجيولوجي التركي وخبير الزلازل، ناجي غورور، أن الزلازل التي ضربت إسطنبول اليوم وقعت على صدع كومبورغاز، وهو واحد من الصدوع القريبة من المدينة، ويُعد أحد العوامل المحتملة للزلزال الكبير الذي يُتوقع حدوثه منذ فترة طويلة."


"وقال غورور في منشور عبر منصة "إكس" إن الزلازل التي شهدتها إسطنبول اليوم ليست الزلازل الكبيرة المتوقعة، والتي من المحتمل أن تكون بقوة تفوق سبع درجات على مقياس ريختر. ومع ذلك، أضاف غورور أن هذه الهزات تساهم في زيادة الضغط على صدع كومبورغاز، مما يجعله أكثر عرضة للكسر في المستقبل."


"ودعا غورور الحكومة وبلدية إسطنبول والسكان إلى تكثيف الجهود والعمل معاً لتحضير المدينة لمواجهة مثل هذه الزلازل في المستقبل."


"تمركزت الزلازل اليوم في منطقتي سليفيري وبويك شكمجة في الضواحي الغربية لإسطنبول، وهما منطقتان بعيدتان نسبياً عن مركز المدينة. وتستقبل هذه المناطق عادة أعداداً من الزوار خلال فصلي الربيع والصيف."


"تُقاس الزلازل باستخدام مقياس يُعرف بدرجة العزم، الذي حل محل مقياس ريختر الشهير، الذي أصبح الآن قديمًا وأقل دقة. يُعبر الرقم الذي يُسجل عن شدة الزلزال عن المسافة التي تحركها خط الصدع الذي وقع فيه الزلزال، بالإضافة إلى القوة التي تسببت في تحركه."


"عادةً، لا يُمكن الشعور بالهزات الأرضية التي تقل قوتها عن 2.5 درجة، لكن يمكن رصدها باستخدام الأجهزة المتخصصة. أما الزلازل التي تتجاوز قوتها خمس درجات، فيمكن الشعور بها بسهولة."


"تُعتبر الزلازل التي تزيد قوتها على ست درجات قوية، وقد تُسبب أضرارًا بالغة في المناطق المتأثرة، بينما تُسبب الزلازل التي تتجاوز قوتها ثماني درجات أضرارًا كارثية على نطاق ضخم 




"شهدت إسطنبول توسعاً كبيراً في السنوات الأخيرة، حيث انتقل العديد من السكان إلى مناطق أقل كثافة سكانية بعيداً عن المركز."


"إسطنبول تقع على خط صدع شمال الأناضول، مما يجعلها عرضة للزلازل. المدينة شهدت هزات أرضية مدمرة في الماضي، ويخشى سكانها من وقوع زلزال أقوى. وتُقدّر احتمالية تعرض إسطنبول لزلزال بقوة 7 درجات بحلول عام 2030 بنحو 64% وفقاً لمرصد "قنديلي" للزلازل."


"في عام 1999، شهدت إسطنبول زلزالاً مدمراً بقوة 7.4 درجات أودى بحياة نحو 17 ألف شخص. وفي فبراير 2023، ضرب زلزالان مدمّران منطقة جنوب شرق تركيا وسوريا بقوة 7.6 و7.7 درجة على التوالي، وأسفرا عن مقتل 55 ألف شخص."


"من جانبه، حذّر وزير البيئة التركي، مراد قوروم، العام الماضي من أن إسطنبول لا تمتلك القدرة على تحمل زلزال آخر، مشيراً إلى أن واحداً من كل خمسة منازل في المدينة غير مستقر هيكلياً، أي ما يعادل نحو 1.5 مليون منزل."

اضف تعليق

أحدث أقدم