كتب خالد عجلان
ليلة طويلة، بدأت بمعلومة وانتهت بكمين احترافي أسفر عن سقوط أحد أخــطر موزعي السم الأبيض في شمال قناحسن المقاول اسم طالما تردد في كواليس مباحث المخدرات ومكاتب القيادات في مديرية أمن قنا، قبل أن يُدوَّن رسميًا في محضر ضبط واحد من أثقل الضربات التي نفذتها إدارة البحث الجنائي بقيادة اللواء أحمد البديوي، والذي قاد عملية تنسيق بين وحدة مباحث الوقف ووحدة مباحث نجع حمادي
القصة بدأت بتحريات دقيقة، وصلت إلى مدير أمن قنا اللواء دكتور محمد سليمان عمران مساعد وزير الداخلية مدير أمن قنا، وقد رصدت تحركات مريبة لرجل وُصف بأنه همزة الوصل بين أبوحزام المعقل الأشهر لتصنيع وترويج الشابو وجزيرة الحمودي، حيث تنتظر الشبكات السفلية البضاعة لتوزيعها في صمت وافق مدير الأمن على تنفيذ العملية، وفي الوقت الذي كان فيه المتهم “حسن م م ح الشهير المقاول والمسجل خطرًا يتنقل بين المراكز متخفيًا، يموّه خطوط سيره ويغير الطرق والوسائل، كانت الأجهزة الأمنية تترصده بدقة، تترقب لحظة خروجه من جحره في أبوحزام لتنقض عليه في توقيت محسوب بدقة ضمن عملية أمنية محكمةطوال أيام، كانت تراقبه العيون وتستمع لمكالماته وحدة تكنولوجيا المعلومات، تم تحديد حركاته عبر الهاتف، والتحريات ترصد تنقلاته. حتى جاءت الليلة الفاصلة، حيث أكدت المصادر أن المقاول في طريقه إلى جزيرة الحمودي، محمّلاً بشحنة من السموم.بالتنسيق بين مركزي الوقف ونجع حمادي، نُصِب الكمين في هدوء شديد، على الطريق الرابط بين أبوحزام والوقف وفي لحظة خاطفة، سقط في الفخ، باغتته القوات، ليجد نفسه محاصرًا من كل اتجاه، لا وقت للهروب، ولا مفر من السقوط.
بتفتيشه، تم العثور على نصف كيلو من مخدر الشابو، وكيس حشيش، وعدد 100 طلقة نارية، كانت بداية للوقوف على حركة السلاح والمخدرات في مراكز الشمال.
تم تحرير محضر بالواقعة، وأُحيل المتهم إلى النيابة العامة، بينما تواصل الأجهزة الأمنية استجوابه لكشف باقي خيوط الشبكة.
إرسال تعليق