بقلم احمد سمير عطالله
تشهد إسرائيل حاليًا واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية في تاريخها، حيث تجتاح حرائق ضخمة خارجة عن السيطرة المناطق المحيطة بالقدس، وتتجه نحو تل أبيب. وصف قائد فرق الإطفاء في القدس الوضع بأنه "الأكثر خطورة في تاريخ البلاد"، فيما يحاول رجال الإطفاء والمروحيات احتواء جدار النار المخيف الذي لم تشهده المنطقة من قبل.
كيف بدأت الكارثة؟
اندلعت الحرائق صباح اليوم، 30 أبريل، في غابة "إشتاؤول" القريبة من القدس، بالتزامن مع ذكرى "يوم الاستقلال" الإسرائيلي، وهو توقيت أثار تساؤلات حول كونه صدفة أم لا. وبفعل رياح عاتية بلغت سرعتها 100 كيلومتر في الساعة، انتشرت النيران بسرعة هائلة، وامتدت إلى غابات وجبال بين القدس وتل أبيب، مما أدى إلى إغلاق طرق رئيسية وإجلاء السكان.
لماذا تفاقم الوضع؟
ساهمت عدة عوامل في تفاقم الكارثة، منها:
درجات الحرارة المرتفعة التي تجاوزت 40 درجة مئوية.
الرياح الشديدة التي وصلت إلى سرعة أعاصير، مما وسع نطاق الحرائق.
انعدام الرطوبة: مما جعل البيئة جافة وقابلة للاشتعال.
الجهود المبذولة للسيطرة
تعمل فرق الإطفاء والمروحيات على مدار الساعة لمحاصرة النيران، لكن المساحات الشاسعة المتأججة والظروف الجوية القاسية تعيق جهودهم. وتظهر الصور والفيديوهات سحبًا داكنة من الدخان تغطي السماء، بينما يفر السكان من منازلهم خوفًا من تقدم النار.
تداعيات محتملة
قد تؤدي هذه الكارثة إلى: خسائر بيئية كبيرة في الغابات والتنوع الحيوي. أضرار مادية في البنية التحتية والممتلكات. تساؤلات حول جاهزية إسرائيل لإدارة الأزمات الطبيعية بهذا الحجم.
يظل السؤال الأبرز: هل كانت هذه الحرائق حدثًا طبيعيًا أم أن عوامل بشرية لعبت دورًا؟ بينما تستمر الجهود لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، تتحول هذه الكارثة إلى اختبار حقيقي لمرونة الدولة في مواجهة الطبيعة.
إرسال تعليق