كتب : عطيه ابراهيم
فى تطور لافت يكشف عن خلافات عميقه داخل القياده الإسرائيلية فجر تقرير صادر عن الجيش الإسرائيلي قنبله من العيار الثقيل مؤكدا وجود خلافات فى الاولويات حاد مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن الاهداف الاستراتيجيه للحرب المستمره فى قطاع غزه بينما يضع الجيش الإسرائيلي نصب عيني" واجبا اخلاقيا اسمى " يتمثل فى إعادة الرهائن المحتجزين موكدا ان هذه المهمه تاتى على راس سلم الاولويات و يصر نتنياهو ان الانتصار على حماس هو الهدف الاسمى الذى يجب ان تتجه اليه جميع الجهود العسكريه و السياسيه .
هذا التباين الصارخ فى الرؤى يثير تساؤلات جوهريه حول مسار الحرب و أهدافها النهائيه و يفتح الباب أمام التكهنات حول تأثير هذا الخلاف على القرارات العملياتيه و التكتيكيه المتخذه على الارض فالجيش الذى يتحمل العبء الاكبر العمليات من العمليات العسكريه يبدو و كانه يولى اهميه قصوى لإنقاذ الارواح الإسرائيليه المحتجزه بينما يركز رئيس الوزراء نتنياهو على نصر استراتيجى قد يستغرق وقت اكبر و يكلف المزيد من الخسائر .
تصريحات الجيش واضحه بان المهمه الثانيه هزيمه حماس و تشير الى اعترافه بهذا الهدف ولكن وضعه فى مرتبه تاليه لاعاده الرهائن و الذى يعكس قلقا متزايدا بشأن مصيرهم و تأثير ذلك على الروح المعنويه للمجتمع الإسرائيلي فى المقابل يرى نتنياهو ان تحقيق الانتصار هو الضمانه الحقيقيه لامن إسرائيل حتى لو استلزم الامر تاخيرا فى عوده الرهائن.
هذا الخلاف العلنى النادر بين المؤسسه العسكريه وراس الحكومه بضيف طبقه جديده من التعقيد على المشهد السياسي و الامنى الإسرائيلي ففى الوقت الذى تتصاعد فيه الضغوط الداخليه الدوليه لإنهاء الحرب و إيجاد حل للازمه الانسانيه فى غزه بيدو ان هناك صراع خفيا يدور حول تحديد الاولويات و توجيه مسار العمليات .
و يبقى السؤال الاهم :
كيف سيؤثر هذا الخلاف فى الاولويات على مستقبل الحرب ؟و هل سيتمكن الجيش و نتنياهو من تجاوز هذه الفجوه و توحيد رؤيتهم لتحقيق الأهداف المرجوه؟
الايام القادمه ستحمل بلا شك اجابات حاسمه لهذه التساؤلات الملحه .
إرسال تعليق