بقلم احمد هاني
دموع التماسيح :هو اصطلاح لوصف الدموع الكاذبه الوهمية لأن التماسيح عند إلتهام فرائسها تبكي وتذرف الدموع الحقيقيه بهدف تنقية العيون لأنهم يملكون ثلاث جفون إذا لم ترطب سيصابون بجفاف العين وهذه حقيقة علميه ومن ثم أصبح اصطلاحا لمدعين البكاء.
فهذا المصطلح أصبح أكثر الوسائل استخداما لنيل ما نريد بصرف النظر عن كونه حلال ام حرام حق ام باطل خير ام شر لايهم كل ذلك سواء.
المهم الوصول للهدف مثل ميكيافلي "الغايه تبرر الوسيله" أو كما يقال كل الطرق تؤدي إلى روما.
فعلي سبيل المثال منذ تم إصدار قانون الخلع في عام ٢٠٠٠ اعطي للمرأه حق تطليق نفسها وهذا سلاح خطير قد تؤذي بها نفسها او من حولها في لحظة غضب او عزه بالإثم او استسلام لوساوس الشيطان الرجيم. فكم من الأسر تهدمت وكم من الأطفال شردت بسبب هذا القانون. انا لا أقول ان الخلع حرام شرعا معاذ الله فهو مذكور بحديث صحيح "ردي عليه حديقته وطلقها تطليقه". ولكن اقول أن أليات تطبيقه تنفذ بشكل خاطئ.
فالخلع مذكور بحديث صحيح سابق ذكره في صحيح البخاري وغيره عندما سأل الرسول صلى الله عليه وسلم زوجة سيدنا ثابت بن قيس بعد ما كرهت المقام معه أتردين عليه حديقته التي امهرك بها أي البستان الذي هو مهرا لك. فقالت :نعم. فأمره الرسول صلى الله عليه وسلم بطلاقها. ولكن من في زماننا اليوم من الرجال مثل الصحابه في عقولهم وتقواهم وسعة ارزاقهم. ومن في هذا اليوم من النساء مثل نساء الصحابه في تقواهن وسعة عقولهن.
نسمع ونقرأ في الجرائد عن قضايا الخلع في محاكم الأسره وعندما نحقق في السبب نجده غايه في التفاهه اقصد لايستوجب هدم البيت وتشريد الأطفال بسببه نجد قضية خلع تم نشرها في جريدة اليوم السابع في الواحد من شهر مارس ٢٠٢٥ سببها استعارة ام الزوج لمكروويف الزوجه بشكل مؤقت فكان سببا في قيامة القيامه وانقلاب الحياه رأسا على عقب. كذلك في الخامس عشر من شهر يوليو لعام ٢٠٢٤ اثيرت قضية خلع بسبب ان الزوج لايقوم بدفع نفقة الألعاب مع ان الزوج نفي هذا الأمر.
وغير ذلك كثير طبعآ حين عرض القضيه تعرض الزوجه الأمر على كونها الضحيه البريئه المظلومه والزوج هو الظالم الشرير الذي لا يعرف الله مع ان ببعض الهدوء والرجوع لله ودين الله سنجد ان سبب كل هذا تافه جدا وبسيط. لذا نناشد المشرع بأن يكون هناك تعديلات فى قانون الخلع بحيث ان يتم التأكد من جدية استحالة الحياه بين الزوجين. وذلك من خلال خضوع الزوجين أثناء نظر دعوى الخلع للعرض على خبراء نفسيين اجتماعيين فعلا وليس مجرد حبر على ورق او سؤال احد الطرفين في وقت نظر الدعوي فيجب اعطائهم مهله للتفكير والتروي فخراب البيت وتشريد الأطفال ليس بالأمر الهين. فإذا ثبت تعنت الزوجه واصطناعها لأسباب وهميه في رفعها لقضية الخلع وان الزوج ليس على هذه الصوره التي صورتها للمحكمه تم رفض الدعوي وحفظ البيت والأطفال من الخراب والدمار. كما يجب أن يكون هناك طعن على أحكام الخلع حتى ياخذ الطرفين الفرصه كامله في عرض وجهة نظره.
إرسال تعليق