كتب محمد علاء الدين كوارشي
القاهرة – أسوان
في كل عام، يتجدد شوق أبناء الجنوب لرحلة العشق الأبدية نحو أسوان. رحلة تبدأ من قلب القاهرة وتمر بمحطات طويلة لا تُنسى، قبل أن تحط الرحال أخيرًا في حضرة الشمس اللاهبة.
الرحلة التي لا تشبه غيرها
لا تقتصر هذه الرحلة على مجرد الانتقال من الشمال إلى الجنوب؛ إنها طقس سنوي، يمزج بين المعاناة والفرح، بين دفء الرفقة وصخب العربات. يحرص شباب القرى على تزيين عربات القطار بأسماء قراهم، وكأنهم يحملون هويتهم وأحلامهم معهم إلى الجنوب.
القطار الذي يمتد من القاهرة إلى أسوان – مسافة تزيد على ألف كيلومتر – يتحول إلى لوحة اجتماعية حيّة. لا مكان للغرباء هنا، فالكل أهل، والكل شريك في الحكاية.
غناء ومشاركة.. وكرم جنوبي
تتصاعد الأغاني من مكبرات الصوت، فتغدو العربات مسرحًا مفتوحًا على أنغام "رشاد عبدالعال" و"حسن جزولي" و"أبو صعود" وغيرهم . أما الطعام والماء، فهما نصيب الجميع، تُشاركهما الأيدي بكرم صعيدي أصيل، حتى إن كسرة خبز واحدة تصبح وجبة جماعية تكفي الجميع.
حين يكون الطريق حكاية
ورغم مشقة الطريق وحرارة الشمس التي ترافق الركاب، يبقى الجنوب وعدًا بالوصول وراحةً للقلوب. كثيرًا ما يتحدث المسافرون عن صعوبة تذاكر العودة، وكأن العودة أصعب من الذهاب نفسه.
في كل رحلة، يتجدد العهد مع أسوان. تلك المدينة التي لا تشبه سواها، بنيلها الأزرق الذي يحتضن المسافرين، وشمسها التي تمنح الدفء حتى في أقسى أيام الصيف.
ختام الرحلة.. بداية العشق
في أسوان، كل وجع الطريق ينسى، وكل تعب يتبدد أمام وهج الشمس اللاهبة. هنا، تنتهي الرحلة التي طال انتظارها، ليبدأ عشق جديد، مع مدينة لا تعرف سوى أن تمنح زوارها طمأنينة القلب وهدوء الروح.
هكذا يظل قطار الجنوب – رغم مشقته – قطارًا من نوع خاص: قطار العشق في حضرة الشمس التي لا تنطفئ.
أسوان يا بلد النيل
ردحذفكل ما فيكي جميل
اشتاق واحن لغيرك مستحيل
انتي اللي ساكنة قلبي وكل ناسك الطيبين
لا فيكي يكفي أكتب شعر وله مموايل
كل عام وأنتم طيبين عيد سعيد
تحياتي لأبن الجنوب لفنان محمد علاء كوراشي الجميل ❤
وله أغاني مواويل
......
كل عام وأنتم طيبين
ورد عليك يا سيد أخوك.. إن شاء الله رايج وطيب
ردحذفاخويا ابن النوبة البار .. اسعدني كثيرا كلماتك النابعة من القلب عن رحلة النوبة
ردحذفاخوك ايهاب كلوسة .. ابن ابوسمبل
إرسال تعليق