بقلم : عطيه ابراهيم
. الصفعة الأمنية المدوِّية :
بجَوَاز سفر فرنسي وخطّة محكمة، نفَّذت جاسوسة إسرائيلية واحدة من أخطر عمليات الاختراق الأمني في التاريخ الحديث، كاشفةً هشاشة المنظومة الإيرانية من داخلها.
.1. لغز المرأة ذات الأقنعة :
- هوية مزيَّفة: دخلت "كاثرين شكدم" (يهودية فرنسية) إيران مُتستِّرةً بلباس الباحثة الدينية المتلهِّفة لدراسة المذهب الشيعي.
- اختراق النخبة: بادّعائها الإسلام والانتماء الشيعي، وصلت لأعلى المراكز: مكتب المرشد خامنئي، الحرس الثوري، ومجلس البرلمان.
- البطاقة الذهبية: زواجها المزيّف من رجل شيعي فتح لها الأبواب المغلقة.
. 2. زواج المتعة: السلاح السري
- فخٌّ شرعي: حوَّلت الجاسوسة الزواج المؤقت (المنعة) إلى أداة تجسّس منهجية.
- شبكة الضحايا: استدرجت 100 مسؤولٍ رفيع (رُحَلاء دين، ضُبَّاط، نواب) عبر علاقات "مؤقتة".
- استخراج الأسرار: في جلسات مُقنَّعة بطابع ديني، انتزعت أسرارًا أمنية حساسة خلال لحظات ضعفهم.
.3. الصدمة: الاعترافات التي هزّت طهران.
- الكنز المكشوف: بعد هروبها صرَّحت: رجال الدين كانوا منجم معلوماتي.
- خيانة داخل البرلمان: أفشى أحد النواب تفاصيل جلسات سرية خلال لقاء روحي!
- الوصول للمحرَّم: اختراق دائرة المرشد خامنئي شخصيًّا كان الضربة القاضية.
.4. الدروس المُرة: عار استخباراتي أم سذاجة مقدسة !
- ثغرات قاتلة: كشفت العملية هشاشة الأمن الإيراني واستغلال ثغرات ثقافية (كالزواج المؤقت).
- النصر الإسرائيلي: نجاح الموساد في تحويل فقه ديني إلى سلاح ضدّ إيران.
- الانهيار من الداخل: النظام تلقّى صفعةً شرعيةً تُثبت أن جدران القداسة تنهار أولًا.
. الخاتمة: الفضيحة التي لا تُنسى
قصة شكدم ليست مجرّد عملية تجسُّس، بل دليل ساطع على أن أعتى الأنظمة تنهار عندما تختلط القداسة الزائفة بالسذاجة الأمنية. لقد كشفت أن أخطر الأعداء قد يدخلون من الباب الذي يُفترض أن يكون الأكثر تحصينًا.
إرسال تعليق