كتب محسن محمد
في وقتٍ اعتقد فيه العالم أنه تجاوز أسوأ فصول جائحة كورونا، عاد فيروس كوفيد-19 ليطلّ برأسه من جديد، هذه المرة عبر متحور جديد يُعرف باسم "نيمبوس" (NB.1.8.1)، يثير القلق عالميًا لما يتمتع به من شدة عدوى وانتشار غير مسبوقة، حتى في درجات الحرارة المرتفعة.
ما هو متحور نيمبوس
"نيمبوس" هو متحور فرعي من سلالة أوميكرون، ظهر مؤخرًا في المملكة المتحدة، وينتمي إلى عائلة المتحورات التي تُعرف بسرعة الانتقال. صنّفته منظمة الصحة العالمية كمتحور "تحت المراقبة"، وهو تصنيف يُمنح للفيروسات التي تُظهر سلوكًا غير معتاد وتستحق رصدًا مكثفًا.
سرعة انتشار مقلقة
بيانات وكالة الأمن الصحي البريطانية أظهرت أن الإصابات بمتحور نيمبوس ارتفعت بنسبة 97% خلال أسابيع قليلة، وسط مؤشرات على أن المتحور الجديد قادر على الانتشار بكفاءة عالية حتى في ظروف الطقس الحار، وهو أمر لم يكن شائعًا مع النسخ السابقة من الفيروس.
أعراض نيمبوس.. هل تغيّر شيء
لا تختلف الأعراض الأساسية لمتحور نيمبوس كثيرًا عن المتحورات السابقة، وتشمل
الحمى
السعال
احتقان الحلق
التعب العام
آلام في العضلات
لكن بعض الحالات أفادت أيضًا بظهور أعراض إضافية مثل:
اضطرابات في الجهاز الهضمي غثيان، إسهال
آلام في المعدة
دوخة أو فقدان مؤقت للتركيز
وحتى الآن، لم تثبت الدراسات أن نيمبوس يسبب أعراضًا أشد من متغيرات أوميكرون السابقة، لكن سرعة انتشاره تثير القلق بشأن تأثيره على المنظومات الصحية.
الفئات الأكثر عرضة للخطر
بحسب توصيات الجهات الصحية، تظل الفئات التالية الأكثر عرضة للمضاعفات:
كبار السن فوق 65 عامًا
مرضى السكري والقلب وأمراض الرئة
من يعانون من ضعف في جهاز المناعة
وفي ضوء ذلك، أوصت المملكة المتحدة بجرعات تنشيطية للفئات المعرضة للخطر، لا سيما مع توقعات بارتفاع الإصابات خلال شهري يونيو ويوليو.
هل اللقاحات كافية
حتى الآن، لا توجد أدلة على فشل اللقاحات الحالية في مواجهة نيمبوس. ومع ذلك، فإن الخبراء يحذرون من انخفاض مستويات المناعة المجتمعية، خاصة بين من لم يحصلوا على جرعات معززة خلال الأشهر الأخيرة. وتوصي الجهات الطبية بضرورة تحديث التطعيمات، مع إمكانية تعديلها مستقبلًا لمواجهة هذا المتحور تحديدًا إذا لزم الأمر.
العالم يترقّب
رغم أن عدد الحالات المؤكدة ما يزال محدودًا في بعض الدول، فإن مؤشرات الانتشار السريع في بريطانيا وبعض مناطق أوروبا ترفع من احتمال موجة صيفية جديدة. وقد أعلنت عدة دول بدء مراجعة بروتوكولات الوقاية تبقي الوقاية والوعي والتحديث المنتظم للمعلومات الطبيه منظمة الصحة العالمية وكالة الأمن الصحي البريطانية
إرسال تعليق