بقلم: صابر الأسمر
في تطور خطير يعكس حجم التوتر والارتباك داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، أفادت مصادر إعلامية متطابقة عن فرار عدد من الطيارين الإسرائيليين من قواعدهم الجوية، وتركهم الخدمة العسكرية بشكل مفاجئ صباح اليوم.
هذه الخطوة التي وصفها مراقبون بأنها "صفعة قوية" للمنظومة الأمنية الإسرائيلية، تأتي في وقت حساس تشهده إسرائيل، وسط تصاعد الخسائر العسكرية وتزايد الضغوط النفسية والمعنوية على الجنود والضباط على حد سواء.
وبحسب التقارير الأولية، فإن الطيارين الذين فروا كانوا يتبعون وحدات النخبة في سلاح الجو الإسرائيلي، ويُعتقد أن أسباب انسحابهم تتراوح بين الشعور بالإحباط من قرارات القيادة السياسية، والخوف من العمليات المتصاعدة في مناطق المواجهة، بالإضافة إلى ضغوط عائلية واحتجاجات داخلية متنامية داخل المؤسسة العسكرية نفسها.
من جانبها، التزمت وزارة الدفاع الإسرائيلية الصمت حتى اللحظة، ولم تصدر أي بيان رسمي، بينما بدأت وسائل إعلام محلية وعالمية في طرح تساؤلات حول مدى تأثير هذه التطورات على جاهزية سلاح الجو الإسرائيلي، الذي يُعتبر الذراع الأهم في العمليات الهجومية والدفاعية للدولة العبرية.
ويؤكد محللون أن هذا الانهيار في الروح المعنوية لدى الطيارين ليس حدثًا عابرًا، بل يمثل مؤشراً خطيراً على تفكك داخلي قد يتفاقم في حال استمرت الأوضاع السياسية والعسكرية على ما هي عليه.
الجدير بالذكر أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، لكنها تُعد الأوسع من حيث العدد، والأكثر جرأة من حيث التوقيت، وهو ما قد يُعيد رسم المشهد الأمني والعسكري في إسرائيل خلال الأيام المقبلة.
إرسال تعليق