كتب / ماجد شحاتة
في تطور خطير بدأت إسرائيل في تنفيذ هجمات جوية مكثفة على مواقع داخل إيران،
حيث استهدفت حتى الآن نحو٢٠ موقعًا نوويًا وعسكريًا خلال دقائق ،
فقد شملت الضربات منشأة " نطنز " لتخصيب اليورانيوم، وهي واحدة من أهم المنشآت النووية الإيرانية، كما تم استهداف عدد من العلماء النوويين الإيرانيين البارزين، يُشتبه في مشاركتهم في برنامج طهران لتطوير السلاح النووي،ومنهم العالم احمد رضا ذو الفقارى.
كما طالت الهجمات مواقع حساسة تضم قيادات بالحرس الثوري الإيراني، مع ورود تقارير عن إغتيال رئيس هيئة الأركان الإيرانية،
وأعلن موقع
"إنتلي نيوز "العبري عن تفاصيل عمليات سرية نفذها الموساد داخل إيران، استهدفت كبار مسؤولي الأمن وعلماء نوويين تم تصفيتهم، إضافة إلى حملة ممنهجة لتدمير منظومة الصواريخ الاستراتيجية الإيرانية.
وهناك حالة طوارئ في إسرائيل واستعداد للرد إيراني محتمل ،
عقب الانفجارات في العاصمة طهران واعتراف التلفزيون الإيراني رسميًا بوقوع الضربة، أعلنت إسرائيل حالة الطوارئ القصوى، وأغلقت مجالها الجوي، وطلبت من المواطنين الالتزام بالملاجئ تحسبًا لأي هجوم إيراني مضاد، سواء عبر الصواريخ أو الطائرات المسيّرة.
وقد أفادت وكالة "أكسيوس"
أن إيران بدأت بالفعل في تجهيز صواريخها الباليستية، في حين أُقلعت طائرات مقاتلة من عدة قواعد إيرانية، ما يشير إلى استعدادات لردّ عسكري مؤكد،
وعن الأهداف للضربة الإسرائيلية وتصريحات وزير الدفاع ،
قال :وزير الدفاع الإسرائيلي
"يسرائيل كاتس" إن العملية تهدف إلى منع إيران من إنتاج ما يصل إلى١٥ قنبلة نووية خلال الأشهر المقبلة، لافتًا إلى أن طهران تمتلك آلاف الصواريخ الباليستية،
والى الان لم تُصدر إيران أى بيانًا رسميًا بشأن حجم الخسائر، وعلى صعيد آخر تحدثت مصادر إعلامية معارضة عن تدمير ثلاث بنايات سكنية بالكامل في حي تقطنه قيادات بارزة من الحرس الثوري،
وعن الآثار الاقتصادية للضربة على الأسواق العالمية ،فأنه في أعقاب الضربات، قفزت أسعار النفط بنسبة 5%، مع توقعات بمزيد من الارتفاع بسبب المخاوف من تعطل الإمدادات أو رد إيراني يستهدف منشآت نفطية في الخليج ،كما شهدت العملات الرقمية تراجعًا ملحوظًا، حيث انخفض سعر "البيتكوين" بنحو ٣% ليصل إلى أقل من ١٠٤آلاف دولار، بينما تراجعت "الإيثيريوم" بنسبة ٥% إلى نحو ٢٥٠٠ دولار، وعن أسعار الذهب فما تزال غير واضحة، إلا أن محللين يتوقعون ارتفاعًا كبيرًا فور افتتاح الأسواق العالمية،
وعن الموقف الأمريكي من العملية الإسرائيلية ،
بحسب تصريحات لمسؤولين في الإدارة الأمريكية، فإن واشنطن وتحديدًا إدارة الرئيس ترامب كانت على علم مسبق بموعد العملية،
لكنها لم تشارك فيها بشكل مباشر على حد قولهم ،
ويُعتقد أن هذا الموقف يأتي في إطار محاولة الولايات المتحدة تجنّب الدخول في مواجهة مباشرة مع إيران، خاصة بعد بدء سحب موظفيها وعائلاتهم من العراق والبحرين والكويت أمس، تحسبًا لأي تصعيد،
أما عن الرد الإيراني والسيناريو المحتمل ،
إذا قررت إيران الرد بقوة، خاصة في حال تأكد تدمير أجزاء كبيرة من بنيتها النووية، فإن المنطقة قد تكون على أعتاب واحدة من أخطر الحروب الإقليمية منذ حرب الخليج.
وقد يشمل الرد قصف تل أبيب بالصواريخ والطائرات، واستهداف قواعد أمريكية في العراق أو سوريا، إضافة إلى تفعيل الأذرع الإقليمية لإيران، مثل حزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن، لفتح جبهات عسكرية ضد إسرائيل والولايات المتحدة،
وقد تكون الساعات القادمة هى الاخطر في تاريخ الشرق الأوسط.
شكرا إدارة وأعضاء قلب الحدث.
ردحذفإرسال تعليق