كتب : جرجس الديب
استقبل الشارع الفلسطيني الضربات الإيرانية الأخيرة التي استهدفت العمق الإسرائيلي بترحيب واسع، واعتبرها موجعة ومؤثرة.
وأكد مصدر أمني أن القصف أسفر، وفق مصادر إعلامية إسرائيلية، عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة أكثر من مئة آخرين في تل أبيب، بالإضافة إلى أضرار جسيمة لحقت بمنطقة بني براك وأجزاء من مبنى السفارة الأمريكية، مما دفع آلاف الإسرائيليين إلى الاحتماء في الملاجئ، وسط استمرار القصف الإيراني الذي زاد من حدة الضغط على الاحتلال.
وأقدمت قوات الاحتلال منذ اليوم الأول للهجمات على إغلاق شامل لمداخل ومخارج الضفة الغربية، مما أدى إلى شلل شبه تام في حركة التنقل بين المدن والقرى، خاصة لحركة الشاحنات التجارية. كما تسبب الإغلاق في خلو شبه كامل للدوائر الحكومية من الموظفين بسبب صعوبة الوصول إلى أماكن عملهم.
وأشار المصدر إلى أن الاحتلال صعّد من عمليات الاقتحام والاعتقال في أنحاء متفرقة من الضفة، مستهدفًا بشكل خاص الأسرى المحررين من صفقات التبادل الأخيرة، حيث تزايدت المداهمات في نابلس وجنوب الضفة، في وقت سقطت فيه بعض الشظايا في مناطق فلسطينية دون تسجيل إصابات، وسط تحذيرات من الدفاع المدني بضرورة الحذر والتأهب.
وشهدت الضفة الغربية موجة من الهجمات المتكررة من قبل المستوطنين، أبرزها إشعال النيران في سهل ترمسعيا وتخريب محاصيل زراعية في محافظات الشمال، بعد منع وصولها إلى وسط وجنوب الضفة. وتكررت الاعتداءات على الأراضي الزراعية، مما فاقم معاناة المزارعين في ظل الحصار والإغلاق، وعطّل سبل الحياة اليومية بشكل كبير.
إرسال تعليق