كتب محسن محمد
لطفي لبيب عن عمر يناهز 77 عامًا.. وداعًا لوجه لا يُنسى في ذاكرة الفن المصري
فقدت الساحة الفنية المصرية والعربية صباح اليوم الأربعاء 30 يوليو 2025، أحد أعمدتها الكبار، برحيل الفنان القدير لطفي لبيب عن عمر ناهز 77 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض، داخل أحد مستشفيات القاهرة.
وكان الراحل قد عانى في أيامه الأخيرة من مضاعفات صحية حادة، إثر إصابته بنزيف في الحنجرة، دخل على إثره العناية المركزة، إلا أن حالته تدهورت سريعًا، ليرحل في هدوء، تاركًا خلفه إرثًا فنيًا ثريًا وذكريات لا تُنسى في قلوب جمهوره ومحبيه.
ولد لطفي لبيب في 18 أغسطس 1947، وتخرج في كلية الآداب ثم المعهد العالي للفنون المسرحية، وبدأ مسيرته الفنية الحقيقية بعد إنهاء خدمته العسكرية، ليشق طريقه بثبات في عالم الفن رغم بدايته المتأخرة.
ورغم أنه اشتهر بدور "رجل الدور الثاني"، فإن حضوره القوي وأداءه الطبيعي جعلاه نجمًا من نوع خاص، شارك في أكثر من 200 عمل فني ما بين سينما وتلفزيون ومسرح، منها ما أصبح علامة بارزة في تاريخ الدراما والسينما المصرية.
من أبرز أعماله:
السينما:
السفارة في العمارة (مع عادل إمام)
عسل أسود (مع أحمد حلمي)
صاحب صاحبه
صعيدي في الجامعة الأمريكية
الرهينة
زهايمر
غاوي حب
الدراما التلفزيونية:
راجل وست ستات (الدور الأيقوني "عم حسني")
الخواجة عبد القادر
عباس الأبيض في اليوم الأسود
حضرة المتهم أبي
بنت اسمها ذات
محمود المصري
المسرح:
الوجه الآخر
المرجيحة
القبطان
عرفه الجمهور بابتسامته الهادئة ونبرة صوته الدافئة، وأسلوبه البسيط الذي جعل شخصياته قريبة من الناس، تجسد الأب الحنون، والموظف البسيط، والجار الطيب، والضابط الصارم، وغيرها من الأدوار التي جسدها بمهارة قلّ نظيرها.
وقد نعاه عدد كبير من نجوم الوسط الفني، الذين أكدوا أن رحيله يمثل خسارة كبيرة للفن الراقي، وأنه كان إنسانًا خلوقًا قبل أن يكون فنانًا قديرًا.
رحم الله الفنان لطفي لبيب، وأسكنه فسيح جناته، وألهم أسرته ومحبيه الصبر والسلوان. سيبقى دائمًا في قلوبنا بفنه وأخلاقه وبصمته الهادئة التي لا تمحى.


إرسال تعليق