كتب.. نصر درويش
بعد فتوي الدكتورة سعاد صالح باباحة مخدر الحشيش باعتبار انه لم يرد نص صريح بتحريمه وانه
ليس من المسكرات. في حين قام بالرد عليها علماء الدين وأكد الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية ووزير الأوقاف، أن مخدر الحشيش محرم شرعًا كتحريم الخمر، محذرًا من محاولات تبرير أو تحليل تعاطيه بأي شكل من الأشكال. وأوضح أن أي حديث يزعم إباحة الحشيش، خاصةً إذا صدر عن شخصيات عامة أو أكاديمية، يمثل خطأً فادحًا وتضليلًا للرأي العام، ويفتح أبواب الانحراف والإدمان، مما يشكل تهديدًا مباشرًا للوعي المجتمعي.
وأشار الوزير إلى أن الحكم الشرعي في هذا الباب ثابت وواضح، وقد فصّل فيه كبار علماء الأمة، ومنهم الإمام بدر الدين الزركشي في كتابه زهر العريش في تحريم الحشيش، وكذلك العلامة السيد عبد الله بن الصديق الغماري في كتابه واضح البرهان على تحريم الخمر والحشيش في القرآن، وكلاهما مرجعان معتمدان في هذا الباب.
وشدد الأزهري على أن التهاون في تعاطي الحشيش أو الترويج له يمثل جريمة دينية وأخلاقية واجتماعية، ويتضاعف الإثم إذا اقترن ذلك بقيادة مركبة أو وسيلة نقل عام، لما في ذلك من تعريض حياة الآخرين للخطر، مؤكدًا أن "من يتعاطى المخدرات أثناء القيادة لا يرتكب مجرد محرم، بل يعرض أرواحًا بريئة للفناء، وهذا ذنب عظيم عند الله".
واختتم وزير الأوقاف تصريحاته بالتنبيه إلى ضرورة تحصين الوعي المجتمعي والرجوع إلى أهل العلم الثقات في مسائل الدين، داعيًا الجميع إلى تحمل المسؤولية الوطنية والشرعية في مواجهة كل أشكال التضليل أو الترويج للانحراف.
من جانبه، أصدر صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي بيانًا أكد فيه أن الحشيش يحتوي على مواد تُسبب الهلاوس والضلالات، وأن تعاطيه يؤدي إلى أضرار صحية ونفسية خطيرة، من أبرزها: تليف الرئة، الربو، ضعف التركيز، الاكتئاب، القلق، فقدان الشهية، واضطرابات في السلوك والقدرة الجنسية، بالإضافة إلى خلل في إدراك المسافات والزمن.
وأشار البيان إلى أن تقارير الأمم المتحدة أكدت أن السائقين تحت تأثير الحشيش معرضون للحوادث بمعدل ثلاثة أضعاف مقارنة بغيرهم، وأن أكثر من 50% من المتقدمين للعلاج عبر الخط الساخن 16023 كانوا يتعاطون الحشيش، ما يعكس مدى خطورته وتاثيرة السلبي بين فئات المجتمع
إرسال تعليق