سحب أمريكي يعصف بمفاوضات غزة

 

بقلم  :   عطيه  ابراهيم 

 صدمة دبلوماسية. :   

أعلن البيت الأبيض سحب وفده المفاوض من الدوحة فجأةً، في خطوة قلبت طاولة المفاوضات بعد أسابيع من المحادثات. جاء القرار رفضًا لشروط حماس التي وصفها الوسطاء بأنها  تعجيزية أبرزها:  

- رفض آليات تبادل الأسرى الجديدة.  

- إصرار على فتح معبر رفح ثنائي الاتجاه.  

- تعديل خرائط الانتشار العسكري الإسرائيلي.  

. إصرار حماس ورفض إسرائيلي :  

أصرّت حماس على مطالب اعتبرها محللون  تكتيكية وبعيدة عن جوهر الأزمة مثل زيادة مساحة الصيد وعدد الشاحنات الداخلة لغزة. في المقابل، هدّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتوسيع العمليات العسكرية، مُعلنًا:  

> لن نقبل شروط استسلام تُملى علينا.  

.  المأساة الإنسانية تتفاقم  :  

تحت نيران المماطلة السياسية، يعيش 2.3 مليون فلسطيني في غزة كابوسًا متصاعدًا:  

- نقص حاد في الغذاء والدواء.  

- عشرات الآلاف من القتلى والمشردين.  

- تظاهرات في تل أبيب تطالب بوقف الحرب.  

وحذر الخبراء من  انفجار كارثة إنسانية غير مسبوقة حال استمر الجمود.  

. اتهامات لحماس: مفاوضات على حساب الدماء :   

وجه محللون انتقادات لاذعة لاستراتيجية حماس التفاوضية. سمير غطاس، الخبير الاستراتيجي، أكد:  

  حماس تركز على ضمانات لقياداتها وأموال التبرعات، بينما غزة تُدمر والشعب يُقتل للحصول على رغيف خبز.  

.  مستقبل غامض وأمل ضئيل : 

رغم انسحاب الوفد الأمريكي، تواصل مصر وقطر جهود الوساطة. لكن مؤشرات التعثر واضحة:  

- المبعوث الأمريكي ويتكوف أعلن فشل المفاوضات.  

- الشعب الفلسطيني يطالب بوقف القتل والجوع فورًا.  

- الخبراء يحذرون: الفرصة الأخيرة للتهدئة تتلاشى.  

.  هل يوقف العالم الكارثة :   

تسير غزة نحو منعطف خطير: إسرائيل ترفض التنازلات، وحماس تتمسك بشروطها، والمدنيون يدفعون الثمن. في هذا المشهد، يبقى الضغط الدولي الفعّال هو الأمل الوحيد لوقف نزيف الدماء وإنقاذ ما تبقى من القطاع قبل فوات الأوان.