كتب محسن محمد
في يوم الخميس 24 يوليو 2025، أسدل الستار على فصل من فصول الأساطير، بوفاة نجم المصارعة الحرة العالمي هولك هوجان عن عمر ناهز الـ71 عامًا، بعد تعرضه لسكتة قلبية مفاجئة داخل منزله في ولاية فلوريدا الأمريكية. وفاته لم تكن مجرد خبر عابر، بل صدمة لكل من تابع المصارعة في عز مجدها، وكل من عاش زمن "هولكامينيا" الذي غيّر شكل الرياضة الترفيهية إلى الأبد.
من هو هولك هوجان
اسمه الحقيقي تيري جين بوليا، ولد عام 1953، واشتهر بلقبه الذي صار علامة تجارية عالمية: هولك هوجان. هو أكثر من مجرد مصارع، بل أيقونة أمريكية، قاد حقبة الثمانينات إلى قمة الشعبية
كان مثالًا للبطل الخارق الذي لا يُقهر، يرتدي الأحمر والذهبي، ويقهر خصومه على الحلبة بأداء استعراضي لا يُنسى.
إنجازات لا تُنسى
بطل العالم في WWE عدة مرات.
نجم رئيسي في WrestleMania في سنواته الأولى.
عضو في قاعة مشاهير المصارعة منذ 2005.
كان له حضور بارز في السينما، منها مشاركته في فيلم "Rocky III".
صاحب برنامج الواقع الشهير "Hogan Knows Best".
من المجد إلى العزلة... ثم العودة
رغم شهرته الواسعة، لم تخلُ مسيرته من الجدل، أبرزها فضيحة تسريب تسجيلات عنصرية عام 2015، أدت إلى فصله المؤقت من WWE، قبل أن يُعاد الاعتبار إليه لاحقًا.
كان هوجان دائمًا يعود. مثل أسطورته على الحلبة، يسقط ثم يقف، ينزف ثم ينتفض.
لحظة الرحيل
في صباح الخميس، استجابت فرق الإسعاف لنداء عاجل من منزله، وتم نقله إلى مستشفى "Morton Plant" حيث أُعلنت وفاته رسميًا الساعة 11:17 صباحًا. الشرطة أكدت عدم وجود شبهة جنائية، وكانت وفاته طبيعية نتيجة أزمة قلبية.
ردود الفعل
سارعت شخصيات المصارعة العالمية والنجوم الكبار في هوليوود لتقديم التعازي.
قال عنه النجم ريك فلير: "هولك لم يكن مجرد بطل، بل كان الحلبة ذاتها"
أما جون سينا فوصفه بأنه "الأب الروحي لجيل كامل من المصارعين
حتى الرئيس السابق دونالد ترامب كتب ناعيًا: "هوجان صديق عظيم ورمز وطني، MAGA للأبد
رغم رحيله، ستبقى صورته مرفوعة الذراع، مفتول العضلات، وصوته يجلجل في القاعات
فهو لم يكن مجرد مصارع، بل أسطورة صنعت ذاكرة أجيال، وشكلت خيال الملايين.
وداعًا يا هولك.. رحلت الجسد وبقيت في الذاكرة
نعم، رحل هوجان، لكن صراخه لا يزال يتردد في آذان عشاق المصارعة، وحضوره سيظل محفورًا في ذاكرة الشاشة الذهبية.
وداعًا للمصارع الذي علمنا أن القوة لا تكمن في العضلات فقط، بل في الحضور، والإلهام، والقدرة على الن
إرسال تعليق