تقرير صحفي – بقلم: محمد طارق
رغم مرور أكثر من عقدين على رحيلها، لا تزال الفنانة سعاد حسني تمثل حالة فنية وإنسانية استثنائية في وجدان المصريين والعرب، لما قدمته من أعمال خالدة، وأداء متفرّد جعلها واحدة من أهم رموز السينما المصرية والعربية في القرن العشرين.
وُلدت سعاد محمد كمال حسني في 26 يناير 1943، بحي بولاق ابو العلا ، وسط أسرة كبيرة ذات طابع فني وهى اخت المطربة نجاة الصغيرة . بدأت مشوارها الفني وهي في سن مبكرة من خلال برامج الأطفال الإذاعية، إلى أن شاركت في أول أفلامها "حسن ونعيمة" عام 1959، لتبدأ مرحلة من التألق الاستثنائي.
شاركت سعاد حسني في أكثر من 90 عملاً بين السينما والتلفزيون، جمعت فيها بين التمثيل والغناء والاستعراض، وقدّمت أدوارًا عكست تحولات المجتمع المصري في مراحل مختلفة، من أبرز أفلامها:
الزوجة الثانية
القاهرة 30
خلي بالك من زوزو
الكرنك
شفيقة ومتولي
حصلت على العديد من الجوائز من جهات رسمية وفنية، أبرزها:
جائزة أفضل ممثلة من وزارة الثقافة.
تكريمها من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.
إدراج أفلامها ضمن قائمة أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية، حسب استفتاء وزارة الثقافة عام 1996.
الرحيل الغامض في لندن
في 21 يونيو 2001، توفيت سعاد حسني عن عمر ناهز 58 عامًا، في حادث غامض بلندن، حيث سقطت من شرفة شقة كانت تقيم فيها بمنطقة "ويستمنستر". ورغم الإعلان الرسمي عن انتحارها، شكّك الكثير من محبيها وأصدقائها في الرواية الرسمية، خاصة أنها كانت تخطط للعودة إلى مصر وتسجيل مذكراتها.
و لا تزال أعمال سعاد حسني تُعرض على الشاشات وتلقى مشاهدات واسعة، وتُدرس مسيرتها في معاهد السينما بوصفها نموذجًا للفنانة المتكاملة. كما أُقيمت لها عدة معارض وندوات لتكريم اسمها، كان آخرها تحت رعاية وزارة الثقافة المصرية في دار الأوبرا عام 2021.
دائما متميز يحبيبي ♥️♥️
ردحذفإرسال تعليق