كتب : محمد طارق
في إطار الجهود الإنسانية المتواصلة التي تبذلها الدولة المصرية لدعم الأشقاء في قطاع غزة، أطلق الهلال الأحمر المصري اليوم ثالث قوافل مبادرة "زاد العزة .. من مصر إلى غزة"، محمّلة بنحو 1300 طن من المساعدات الغذائية والطبية والإغاثية، وذلك عبر معبر كرم أبو سالم باتجاه جنوب قطاع غزة.
وتضمنت القافلة الجديدة نحو 440 طن من السلال الغذائية المتنوعة، بالإضافة إلى 450 طنًا من الدقيق، و150 طنًا من المستلزمات الطبية العاجلة، وقرابة 200 طن من مستلزمات العناية الشخصية، في استجابة سريعة للاحتياجات الإنسانية المتفاقمة داخل القطاع.
وكانت قافلة "زاد العزة" قد انطلقت في يومها الأول محملة بأكثر من 1200 طن من المواد الغذائية، من بينها 840 طنًا من الدقيق و450 طنًا من السلال الغذائية. وفي يومها الثاني، تم إرسال 1500 طن إضافية شملت 965 طنًا من السلال الغذائية، و350 طنًا من الدقيق، إلى جانب 200 طن من مستلزمات النظافة والعناية الشخصية، وذلك في تعاون وثيق بين الهلال الأحمر المصري والجهات المختصة.
ويؤدي الهلال الأحمر المصري دورًا محوريًا كآلية وطنية لتنسيق وتفويج المساعدات إلى غزة، حيث ظل حاضرًا على الحدود منذ بدء الأزمة، دون انقطاع من الجانب المصري. ولم يتم إغلاق معبر رفح البري بشكل كامل طوال هذه الفترة، مما ساهم في استمرار تدفق المساعدات.
وبحسب الإحصاءات الرسمية، بلغ عدد الشاحنات التي تم إدخالها إلى قطاع غزة عبر الهلال الأحمر المصري قرابة 35 ألف شاحنة، محملة بنحو نصف مليون طن من المساعدات الإنسانية والإغاثية، بفضل جهود نحو 35 ألف متطوع يعملون في المراكز اللوجستية للجمعية في مختلف المحافظات.
ويأتي ذلك في ظل التزام مصر الراسخ تجاه الشعب الفلسطيني، وانطلاقًا من دورها الإنساني والتاريخي في دعم الأشقاء في الأزمات والكوارث.
إرسال تعليق