كتب: حسين قدفي
الحرب لا تقتصر آثارها على البشر والاقتصاد والسياسة فقط، بل تمتد لتطال البيئة بشكل خطير وعميق. يمكن تلخيص تأثيرات الحرب على البيئة في عدة جوانب:
1. تدمير الموارد الطبيعية
قصف الغابات والحقول يؤدي إلى إزالة الغطاء النباتي.
تلويث مصادر المياه بالوقود والمواد الكيميائية.
حرائق ضخمة تنتج عن القصف تؤدي إلى تدهور التربة وتصحّر مناطق واسعة.
2. التلوث الكيميائي والنووي
استخدام الأسلحة الكيميائية والبيولوجية يخلّف سمومًا طويلة الأمد.
الأسلحة النووية أو استهداف المفاعلات والمصانع يطلق مواد مشعة تؤثر لقرون.
بقايا الذخائر (رصاص، يورانيوم منضب) تلوث التربة والمياه.
3. انقراض وتضرر الحياة البرية
تدمير المواطن الطبيعية للحيوانات.
الضوضاء والانفجارات تؤدي إلى هجرة الطيور والكائنات البرية.
الصيد الجائر بسبب الفوضى والحاجة للغذاء.
4. تلوث الهواء
الدخان الناتج عن الحرائق والانفجارات يطلق غازات سامة.
الغبار الناتج عن القصف يسبب أمراضًا تنفسية للإنسان والحيوان.
5. تغييرات مناخية محلية
حرق آبار النفط (مثلما حدث في الكويت عام 1991) يؤدي إلى سحب سوداء تحجب الشمس.
تدمير البنية التحتية الصناعية يطلق غازات الاحتباس الحراري بكثافة.
6. النفايات الحربية
مخلفات عسكرية (دبابات، ذخائر غير منفجرة، معادن ثقيلة) تظل لسنوات ملوِّثة للتربة.
صعوبة إعادة إعمار المناطق الملوثة يجعلها غير صالحة للزراعة أو السكن.
الحروب تعد من أخطر الكوارث البيئية التي تصنعها يد الإنسان، لأنها تدمر الطبيعة بشكل قد يستمر أثره لعقود أو قرون، فتضر بالإنسان والبيئة معًا.
إرسال تعليق