المجاعة في غزه وجه أخر لسياسة التهجير والتجويع الممنهج

المشاهدات الفعلية للخبر 👁 Flag Counter









 

كتب رمضان منير 



فى ظل صمت دولي متزايد جاء اعلان الأمم المتحدة عن تفشى المجاعة في قطاع غزة ليكشف عمق الكارثة الإنسانية التي تعصف بالسكان الفلسطينيين غير أن هذه الكارثة بحسب العديد من التقارير والتحليلات ليست مجرد نتيجة لصراع أو حصار بل تعبير واضح عن تعبير واضح عن سياسة اسرائيليه ممنهجة تهدف إلى أكثر من مجرد الضغط أنها استراتيجية تسعى إلى تغيير الواقع الديموغرافي للقطاع من جزوره


 إن ما يجري في قطاع غزة يتجاوز كونه أزمة إنسانية طارئة بل يعد جزءا من مخطط إسرائيلي مدروس يهدف إلى السكان نحو النزوح القسرى  من خلال استخدام أدوات التجويع والتدمير الممنهج وإن هذا النهج لايقتصر على حرمان السكان من الغذاء والدواء بل يمتد إلى استهداف البنية التحتية الحيوية كمنشأت تحلية المياه وشبكات الطرق لتعطيل مظاهر الحياة الأساسية وشل وشل قدرة القطاع على الصمود كما يعاني سكان غزه من نقص حاد في المواد الأساسية رغم الجهود الكبيرة التي تبذلها مصر لإدخال المساعدات الإنسانية إلا أن هذه المساعدات لاتظل غير كافية لسداد الاحتياجات اليومية في ظل تقارير تشير إلى وجود ميلشيات موالية لإسرائيل داخل القطاع تعمل على عرقلة توزيع المعونات مما يفاقم من الازمه ويزيد من معاناة الفلسطينيين 


كل هذه الاجراءات ليست عشوائية أو ظريفه بل تندرج ضمن خطة ممنهجة تشرف عليها أجهزة أمنية إسرائيلية تستهدف إعادة تشكيل الواقع الديموغرافي  فى غزة بما يخدم مصالح الاحتلال طويلة الأمد ويؤسس لمرحلة جديدة من السيطرة قائمة على الإفراغ السكانى والتجويع القصرى 


والجدير بالذكر أن ما يعيشه قطاع غزة اليوم ليس فقط أزمة إنسانية بل انعكاس صارخ  لمشروع استيطانى طويل الأمد يستغل أدوات الحصار والتجويع كوسيلة لتحقيق أهداف سياسية وديموغرافيه وهذه الحقائق تفرض على المجتمع الدولي مسؤولية أخلاقية سياسيه عاجله لوقف هذا المسار المدمر وضمان الحد الأدنى من الكرامة الإنسانية للفلسطينين في القطاع المحاصر

اضف تعليق

أحدث أقدم