كتبت هنادي عبد اللطيف
يظل السرطان داء لعينا وخبيثا لكن ليس علي الكل فهو داء تنتصر فيه الارادة والقوة والإيمان والعزيمة .سعاد عبد الله صحيفة سودانية مخضرمة واسم لامع في الصحافة السودانية استطاعت هزيمة وقهر الداء اللعين في سبعة أشهر بقوة وإصرار وإيمان كبيرين. قدمت الي مصر بعد اندلاع الحرب في بلادها السودان كفيرها من السودانيات اللائ اضطرتهن الحرب لمغادرة بلادها واختارات مصر لتكون محل اقامتها ..خرجت سعاد من منزلها بالقرب من مناطق الاشتباكات بالعاصمة السودانية الخرطوم في الاشهر الاولي من الحرب تاركا كل ما تملك من اثاث المنزل واوراقها وشهادات وارشيفها .
بدات رحلة الانتصار قبل ٧ أشهر حينما اكتشفت اصابتها بالمرض اللعين الخبيث فكانت أول جرعة هي اليقين والصبر والتوكل والدعاء لله ومن بعدها مرحلة الجرعات الكيماوية والاشعاعية ..
تقول سعاد ان مرحلة الكيماوي مرحلة عصية على ألصبر لكن تجاوزتها ..وتضيف انها عندما اكتشفت إصابتها بالسرطان لم تجذع ولم تفزع .بل حمدت الله كثيرا و توكلت عليه ودعوته أن يمن عليها بالصبر وقوة الاحتمال وتسخير العلاج والشفاء التام ..
عدد من زملاء سعاد أكدوا أن انتصار سعاد علي السرطان يبين قوة وارادة وعزيمة هذه السيدة التي تحدث هذا المرض اللعين واستطاعت بصبرها وقوتها الانتصار عليه
تقول سعاد أنها مرت بأيام عصيبة وصعبة بعد اخذها جرعات الكيماوي وأثر علي صحتها وقوتها لكن استطاعت أن تعبر هذه المرحلة الي بر الأمان .
منتصف يوليو الماضي ..وصلت رسالة نصية علي تطبيق واتساب تلقاها عدد من اصدقاء سعاد تبشرهم بانتصارها علي المرض وأنها في مرحلة التعافي فكانت بمثابة فرحة عمت الوسط الصحفي ليحتفل بيها ويعبر عن سعادته حملت الرسالة نصا يحوي إيمانا وإصرار وعزيمة وقوة وفرحة وشكر وعرفانا فكانت كلمات كتبت بمداد من حب وتقدير كنت ضمن من ارسلت لهم سعاد هذه الرسالة التي اعتبرها درسا عظيما في قوة الارادة والعزيمة ونقطة ضؤ في زمن العتمة وبريق امل في وقت اليأس إليكم نص الرسالة ..
(بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد والشكر لله حمدا كثيرا طيبا مباركا..
ظللت طيلة الأيام الماضية في جولات بين مشافي القاهرة لإجراء فحوصات طبية شاملة للدم ووظائف الكلي والكبد وموجات صوتية للقلب ورنين مغناطيسي ومسح ذري.واجريت لي عملية منظار للقولون وأخذت عينة من القولون للفحص.بحمده تعالي بعد رحلة معاناة وصراع عنيف مع الكانسر طلعت الفحوصات نظيفة . حيث نجحت جرعات الكيماوي المكثفة وجلسات الإشعاع في السيطرة والقضاء على الورم الخبيث.الحمد والشكر لله.الطبيب المعالج كتب لي علاجات لمدة ستة أشهر لاني اعاني من انيميا ومشاكل في الكلي.وبعد الستة أشهر اكرر نفس الفحوصات الطبية السابقة من رنين مغناطيسي ومسح ذري وفحوصات ده شاملة ووظائف الكلي والكبد وموجات صوتية للقلب وذلك للتأكد من أن الورم لن ينشط مرة أخرى..لله الحمد والشكر.كانت سبعة شهور تحديت فيها اوجاع عصية علي الصبر . وبفضله صمدت وتجاوزتها)) وانها مرت بأيام عصيبة وصعبة بعد اخذها جرعات الكيماوي وأثر علي صحتها وقوتها لكن استطاعت أن تعبر هذه المرحلة الي بر الأمان .
سعاد عبد الله صحيفة سودانية كبيرة مقاما واسما .. حتي بدايتها في الصحافة كانت قوية فاول مادة صحفية لها نشرت في الصفحة الأخيرة في أول صحيفة سودانية يومية. وهي صحيفة الايام وهي أقدم واعرق صحيفة مستقلة في السودان.. عملت سعاد في اخبار الإذاعة فترة لكن عشقها للصحافة كان أكبر لذلك انتقلت للصحف حيث عملت مراسلة لصحيفة الاتحاد الإماراتية ومجلة زهرة الخليج .ثم عملت محرر صحفي في صحيفة الاسبوع وكانت رئيس تحرير صحيفة فتاتي الاجتماعية ورئيس تحرير صحيفة عزيزتي. ثم عملت مستشار تحرير في صحيفة أخبار اليوم واول النهار .كما عملت بالقسم السياسي بالصحيفة .والرأي العام وصحيفة السوداني والاهرام اليوم وصحيفة العاصمة .ومجلة الدستور ومجلة عزة .ومراسلة لصحيفة الراية القطرية.والسوداني الدولية وعملت بصحيفة التحرير الإلكترونية .
عملت سعاد بكافة اقسام التحرير اخبار وكانت اخبارها دوما مانشيت ولا ترضي الا بالأخبار الخاصة والسبق الصحفي .
كذلك ترأست القسم السياسي والتحقيقات والاخبار وكتابة التقارير والحوارات الصحفية ..وتخصصت في تغطية الدوائر السيادية القصر الرئاسي الخارجية مجلس الوزراء القيادة العامة.كما قامت بإعداد عدد من البرامج التلفزيونية والإذاعية .تحمل سعاد دبلوم اعلام دراسة مدة ثلاث سنوات سنوات .وبكالوريوس اداب لغة إنجليزية ودبلوم مدة عام من معهد سلتي للغة الإنجليزية
.حاورت الصحيفة سعاد كل الوزراء السودانيين في حقب مختلفة حيث حاورت الفريق أول عبد الرحمن سوار الذهب عندما كان رئيس المجلس العسكري الانتقالي وحاورت رئيس الوزراء الجزولي دفع الله ورئيس الوزراء الصادق المهدي والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسي ووزير الخارجية المصري د عصمت عبد المجيد
كذلك حاورت قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو حميدتي عندما هزمت قواته كل حركات دارفور المسلحة وقضت عليهم نهائيا في معركة قوز دنقو .عام 2016م
.
تحمل مسرة سعاد الصحفية عدد كبير من الشهادات حيث .تحصلت علي عدد من الدورات التدريبية والمهارات الصحفية كما شاركت في عدد من المؤتمرات بالداخل والخارج
قدمت سعاد صوت شكر وامتنان لاستشارى الأورام الدكتور تامر النحاس وكل فريقه أيضا قدمت صوت شكر لكل من ساندها ووقف معها في رحلة المرض من اهل ومعارف وزملاء في الوسط الصحفي والاعلامي
إرسال تعليق