كتب/ ماجد شحاتة
تشهد منطقة الشرق الأوسط تطورات متسارعة تنذر بانفجار عسكري واسع، بعد إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفضه المبادرة المصرية–القطرية لوقف إطلاق النار، وإصراره على مواصلة العمليات العسكرية في قطاع غزة، التي باتت تُنفذ تحت مسمى "مركبات جدعون 2".
وبحسب تقارير دولية، فقد استدعى جيش الاحتلال نحو ٦٠ ألف جندي احتياط، وبدأ حملة عسكرية وُصفت بأنها الأضخم منذ اندلاع الحرب، استهدفت أحياء بأكملها في غزة، بينها الشجاعية وبيت لاهيا وبيت حانون، فيما يتعرض حي الزيتون –أكبر أحياء غزة– لتدمير واسع، وسط مخاوف من خطة تهجير جماعي لسكان القطاع باتجاه الجنوب وصولًا إلى الحدود المصرية.
وفي المقابل، نقل موقع ميدل إيست آي أن الجيش المصري نفّذ خلال الأيام الماضية عملية حشد عسكري غير مسبوقة منذ حرب أكتوبر، تضمنت تعبئة أكثر من ٤٠ ألف جندي في شمال سيناء، ولا سيما في المنطقة "C" المحاذية للقطاع، وهو ما يتجاوز الأعداد المنصوص عليها في معاهدة كامب ديفيد.
وأكد الفريق أول عبد المجيد صقر، وزير الدفاع المصري، في تصريحات حاسمة أن حماية الأمن القومي المصري "مهمة مقدسة"، مشيرًا إلى أن المرحلة الراهنة تتطلب استعدادًا قتاليًا دائمًا وقوة رادعة قادرة على مواجهة التحديات.
من جهة أخرى، نفذت فصائل المقاومة الفلسطينية عملية مركبة وُصفت بأنها "الأعنف منذ عامين"، حيث خرجت مجموعة من مقاتلي كتائب القسام من أحد الأنفاق جنوب خان يونس، وهاجمت دبابات ميركافا باستخدام قذائف "الياسين" والعبوات الناسفة، قبل أن تقتحم مبانٍ كان يتمركز فيها جنود الاحتلال وتشتبك معهم من مسافة الصفر، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والمصابين، إضافة إلى تدمير عدد من الآليات.
وذكرت وسائل الإعلام العبرية أن العملية، التي استمرت لساعات، خلّفت خسائر "فادحة" واعتُبرت واحدة من أسوأ الضربات التي تعرض لها الجيش الإسرائيلي في الآونة الأخيرة.
وفي المشهد الدولي، يسعى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى تسريع إنهاء الحرب الروسية–الأوكرانية، وسط تقديرات بأن المنطقة مقبلة على انفجار كبير في حال انخراط أطراف إقليمية أخرى، وعلى رأسها إيران ومصر، في المواجهة الدائرة.
ويرى محللون أن أي تصعيد مباشر بين القاهرة وتل أبيب قد يُفضي إلى زلزال استراتيجي يغيّر موازين القوى ويهدد استقرار الشرق الأوسط بأسره.
إرسال تعليق