هل تعلم أن للإنسان قلب ثان

المشاهدات الفعلية للخبر 👁 Flag Counter










 

 كتب : احمد طارق


في عالم يمتلئ بالمفاجآت الطبية والاكتشافات المدهشة، يبرز سؤال قد يبدو غريبًا للوهلة الأولى: هل للإنسان قلبٌ ثانٍ؟

قد تظن أن الأمر ينتمي لعالم الخيال العلمي، لكنه في الحقيقة واقع طبي مثبت يجهله الكثيرون، وقد يكون الفارق بين النجاة والمأساة.



 القلب الثاني… في ساقيك!


نعم، ما قرأته صحيح. القلب الثاني موجود فعلًا، لكنه ليس في الصدر، بل في عضلات بطة الساق.

تعمل هذه العضلات كـ"مضخة مساعدة"، تدفع الدم من الأطراف السفلية عائدًا إلى القلب، متحديةً الجاذبية الأرضية، وخاصةً أثناء الوقوف أو الجلوس الطويل.

ضعف هذه العضلات أو توقفها عن العمل قد يؤدي إلى تجلط الدم الوريدي العميق (DVT)، والذي يُعد من أخطر المسببات المفاجئة للوفاة.


المثير أنني لم أكن أعلم شيئًا عن هذه الحقيقة المذهلة إلا بعد حضوري دورة متخصصة في الإسعافات الأولية… وكانت تجربة غيّرت رؤيتي تمامًا.


الإسعافات الأولية… معرفة تصنع الفرق


يعتقد كثيرون أن إنقاذ الأرواح مهمة الأطباء فقط، لكن الحقيقة أن الدقائق الأولى في أي طارئ صحي هي الأهم، وقد يكون الشخص العادي هو المنقذ الوحيد حينها.


تعلمت خلال الدورة أن إجراءات بسيطة مثل:


رفع الساقين في حالة الإغماء،


الضغط المباشر على النزيف،


أو حتى الإنعاش القلبي الرئوي (CPR)،

قد تعيد الحياة لمن توقف قلبه بالفعل.



والأهم: أن تتصرف بثقة لا بخوف، وبعلم لا بعشوائية.



بالأرقام: كل دقيقة حياة


تشير إحصائيات منظمة الصحة العالمية (WHO) إلى أن:


> "كل دقيقة تأخير في تقديم الإنعاش القلبي تقلل فرص نجاة المصاب بنسبة تصل إلى 10%".



وهو ما يؤكد أن التدخل السريع المدروس قد يكون الفارق بين الحياة والموت.


 رسالتي لك: لا تنتظر الكارثة!


دورة واحدة في الإسعافات الأولية قد تغيّر نظرتك لجسمك… وقد تغيّر مستقبل شخص آخر.

بعد اجتيازها، شعرت أن لدي مسؤولية، وقوة، وأداة حقيقية للإنقاذ.


في مجتمعنا، نحن بحاجة لزيادة الوعي، وتحفيز الشباب على التعلّم لا المشاهدة، والمبادرة لا الانتظار.


في الختام…


هل تتخيل أنك يومًا ما قد تنقذ حياة إنسان؟

قد لا ترتدي معطفًا أبيض، لكنك قد تكون البطل الذي يصنع الفرق.


ابدأ بخطوة…

وتعلّم الإسعافات الأولية.

اضف تعليق

أحدث أقدم