كتب / د، مصطفى صالح العوضي
في كلمته أمام القمة العربية الإسلامية الطارئة بالدوحة، وجّه الرئيس عبد الفتاح السيسي رسالة قوية للمجتمع الدولي بشأن خطورة العدوان الإسرائيلي، معتبرًا أنه سابقة خطيرة وانتهاك صارخ للقانون الدولي، وتهديد مباشر للأمن القومي العربي والإسلامي.
وأوضح الرئيس أن استمرار السياسات الإسرائيلية المنفلتة لن يؤدي إلا إلى توسيع رقعة الصراع، ودخول المنطقة في دوامة تصعيد تهدد السلم والأمن الدوليين. وفي هذا السياق، دعا السيسي إلى تحرك عاجل من المجتمع الدولي لمحاسبة المسئولين عن الانتهاكات ووقف حالة الإفلات من العقاب.
وأكد السيسي موقف مصر الثابت من القضية الفلسطينية، برفض استهداف المدنيين ورفض كل أشكال العقاب الجماعي والتهجير القسري، مشددًا على أن الحل العادل يكمن في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مع الدعوة إلى الاعتراف الفوري بدولة فلسطين كخطوة أساسية نحو تحقيق السلام.
كما طرح الرئيس رؤية لبناء آلية عربية إسلامية للتنسيق المشترك، معتبرًا أن وحدة الصف العربي والإسلامي هي الضمانة الحقيقية لحماية الحقوق وتحقيق الأمن والاستقرار.
واختتم كلمته بالتأكيد على أن مصر ستظل تمد يدها لكل جهد صادق لتحقيق سلام عادل، وصون مصالح الأمة العربية والإسلامية، وردع كل معتدٍ يحاول تهديد أمنها واستقرارها.
وأكدت القمة تضامنها الكامل مع قطر، ودعمها لأي خطوات تتخذها لحماية سيادتها وأمنها. كما حذّر البيان من خطورة استهداف إسرائيل لدولة تلعب دور الوسيط في المفاوضات، مشيرًا إلى أن ذلك يقوض جهود وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الأسرى. وطالب القادة بدعم جهود الوساطة التي تقوم بها قطر ومصر والولايات المتحدة، مشيدين بمبادرات الدوحة في المجالين الإنساني والتنموي. كما شددوا على ضرورة تنفيذ خطة إعادة إعمار غزة بشكل عاجل، مع حث المجتمع الدولي على تقديم الدعم اللازم.


إرسال تعليق