كتب/ ماجد شحاتة
منذ اختتام القمة العربية الإسلامية التي انعقدت لمواجهة تداعيات العدوان على غزة، تعاقبت التطورات الميدانية والسياسية لتكشف عن تصعيد غير مسبوق؛ إذ شنّت إسرائيل أمس هجوماً جديداً على القطاع، بإسم عملية عربات جدعون2 ،وسط ضوء أخضر أمريكي رسمي، ما أدى إلى اهتزاز الثقة بالوساطة الدولية وتفاقم المخاوف من تغييرات ديموغرافية قسرية في المنطقة.
1️⃣ من القمة إلى التصعيد
القادة العرب والإسلاميون شدّدوا في بيانهم الختامي على ضرورة وقف إطلاق النار الفوري وتفعيل المسار السياسي، محذّرين من أن استمرار العمليات العسكرية ينذر بكارثة إنسانية وتغيير جغرافي خطير.
2️⃣ الموقف الأمريكي المكشوف
كشفت مصادر دبلوماسية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عبر وزير الخارجية روبيو، بموافقته على العملية البرية في القطاع، مع توصية بإنهائها سريعاً. وقد أثار حضور روبيو طقس صلاة تلمودي عند حائط البراق شكوكاً إضافية حول حياد واشنطن ودورها كوسيط.
3️⃣ انهيار الثقة وتجميد المفاوضات
الفصائل الفلسطينية اعتبرت أن الوساطة الأمريكية قد “ماتت إكلينيكياً”، وأكدت أن استئناف المفاوضات بات مستحيلاً في ظل الانحياز الأمريكي السافر. كما حذرت أوساط عربية من أن استمرار العدوان يفتح الباب أمام:
تهجير قسري محتمل لسكان غزة.
تصاعد التوتر مع مصر والدول المجاورة.
موجة جديدة من الضحايا والتدمير الواسع للبنى التحتية.
عمليات نوعية محتملة ضد قوات الاحتلال.
مواقف وتحذيرات عربية،
مصر جدّدت تمسكها بالوساطة لكنها شددت على أنها لن تسمح بتحويلها إلى غطاء سياسي للهجمات الإسرائيلية.
دول إسلامية نددت بالضربة الإسرائيلية في الدوحة، واعتبرتها انتهاكاً صارخاً للسيادة وقواعد القانون الدولي.
تقارير إعلامية غربية وعربية رأت أن الولايات المتحدة فقدت ما تبقى من مصداقيتها كوسيط نزيه في الصراع.
تشير المعطيات الحالية إلى أننا أمام مرحلة محاولات لإعادة تشكيل ديموغرافي في غزة والمنطقة، بدفع أمريكي ورغبة إسرائيلية في فرض واقع جديد، حيث يتزايد الحديث عن مشروع “ريفيرا الشرق الأوسط” وتحويل القطاع إلى منطقة بلا مقاومة ولا سكان أصليين، في ظل تصعيد دموي مفتوح على كل الاحتمالات.


إرسال تعليق