السلطة الرابعة تطلق على وسائل الإعلام عمومًا

المشاهدات الفعلية للخبر 👁 Flag Counter

 






..


كتب : ايفا صالح 


يُطلق مصطلح السلطة الرابعة ‏ على وسائل الإعلام عمومًا وعلى الصحافة بشكل خاص. ويستخدم المصطلح اليوم في سياق إبراز الدور المؤثر لوسائل الإعلام ليس في تعميم المعرفة والتوعية والتنوير فحسب، بل في تشكيل الرأي، وتوجيه الرأي العام، و الإفصاح عن المعلومات، وخلق القضايا، وتمثيل الشعب.


كيف تؤثر السلطة الرابعة  في صنع القرارات؟


1. كشف الحقائق والرقابة


الإعلام يراقب أداء السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية، وينقل الحقائق للناس.


عبر كشف الفساد أو سوء الإدارة، يضع صانعي القرار تحت ضغط شعبي وسياسي يدفعهم إلى الإصلاح.


2. تشكيل الرأي العام


من خلال الأخبار، البرامج الحوارية، والتحليلات، يسهم الإعلام في تكوين وعي جماعي لدى الناس.

هذا الوعي يؤثر بدوره على اتجاهات الناخبين والضغط على الحكومات لتبني سياسات معينة.


3. منبر للنقاش والحوار


الإعلام يوفّر مساحة لمناقشة القضايا العامة وعرض وجهات نظر مختلفة.

هذه النقاشات قد تفتح أمام صناع القرار خيارات جديدة أو تُظهر لهم حجم التأييد أو المعارضة لمشاريعهم.


4. التأثير على أجندة السياسات العامة


حين يركز الإعلام على قضية محددة مثل البطالة أو الأمن الغذائي، تصبح هذه القضايا أولوية في أجندة الحكومات وصانعي القرار.


5. التثقيف والتوعية


يساهم الإعلام في رفع الوعي السياسي والاجتماعي لدى المواطنين، ما يجعلهم أكثر قدرة على المشاركة الفعالة في الحياة العامة.


6. الضغط الشعبي غير المباشر


القرارات الكبرى غالبًا ما تتأثر بردود فعل الرأي العام، الذي يتشكل بدرجة كبيرة عبر الإعلام.


المسؤولون يتجنبون اتخاذ قرارات قد تثير رفضًا واسعا إذا كان الإعلام يسلط الضوء عليها.

ويبقى السؤال هل فقدت الصحافة دورها كسلطة رابعة في المجتمع لصالح السلطات الجديدة المتمثلة في المنصات الإلكترونية ووسائل التواصل الحديث؟ أم أن سلطتها لا تزال باقية رغم البريق الذي فقده وهج الصحافة والإعلام التقليديين


 الخلاصة:

السلطة الرابعة ليست مجرد ناقل للأخبار فقط ، بل هي أداة للتأثير في صناعة القرار عبر الرقابة، كشف الحقائق، توجيه الرأي العام، وصناعة الأجندة العامة. ومن دون إعلام حر ومسؤول، تصبح عملية اتخاذ القرار منغلقة على السلطة وحدها، بعيدة عن مشاركة المجتمع.

اضف تعليق

أحدث أقدم