كتب : عطيه ابراهيم
شكلت كلمة الرئيس السبسي خلال القمة العربية الإسلامية الاستثنائية في الدوحة لحظة فارقة،حيث حملت رسائل واضحة وقوية هزت المشهد السياسي وأعادت تعريف معادلة القوى في المنطقة.
مشروع ردع عربي إسلامي :
أكد الخطاب على أن المواقف يجب أن تترجم إلى أفعال حتى يغير العدو نظرته،مشدداً على وجود قوة عربية ممتدة من المحيط إلى الخليج، تعمل تحت مظلة إسلامية وتسعى للسلام، ولكنها قادرة على ردع أي مقامر أو اعتداء.
لماذا هزت التصريحات إسرائيل:
لأن التصريح لم يكن مجرد خطاب عادي،بل كان إعلاناً عن مشروع دفاعي عربي إسلامي موحد، يعني نهاية مرحلة تهديد كل دولة على حدة، وبداية مرحلة جديدة تضع فيها الأمة خطوطاً حمراء لا يمكن تجاوزها.
الرسائل الموجهة للدول والأطراف المختلفة :
تم توجيه رسالة قوية لإسرائيل مفادها أن لعبة التفرقة لن تستمر،وأن العرب لن يبقوا منقسمين. كما حملت الرسالة للعرب دعوة لوحدة الصف والتحرك الفعال قبل فوات الأوان. أما للعالم، فأكدت أن أمان المنطقة لن يتحقق بواسطة واشنطن أو تل أبيب، بل من خلال وحدة العرب وتضامنهم.
خلاصة التحول الاستراتيجي :
نجح الخطاب في قلب المعادلة الاستراتيجية بشكل لم يحدث منذ سنوات،مقدماً خيارين واضحين: إما تكوين جبهة عربية موحدة قادرة على الردع، أو استعداد كل دولة لمواجهة التحديات بمفردها وتحمل العواقب.
خاتمة :
تمثل القمة العربية الإسلامية في الدوحة منعطفاً تاريخياً يعيد إحياء مشروع الأمن الجماعي، ويضع الأسس لمرحلة جديدة من الوحدة والتماسك في مواجهة التحديات المشتركة.
 
 

إرسال تعليق