حكاية سعاد حسني... من المجد إلى الغموض

المشاهدات الفعلية للخبر 👁 Flag Counter







 

كتبت وفاء حمدي عبد الحليم


هي ليست مجرد فنانة مرّت على الشاشة، بل حكاية إنسانية نسجها القدر بخيوطٍ من الضوء والدمع.

إنها سعاد حسني، "سندريلا الشاشة العربية"، التي حملت في ملامحها أنوثة مصر وبساطتها، 

وغنّت للحياة بكل ما فيها من حُب ووجع.


ولدت في السادس والعشرين من يناير عام 1943 بحي بولاق الشعبي، ونشأت وسط عائلة فنية بسيطة.

بدأت أولى خطواتها نحو الشهرة وهي طفلة صغيرة في برنامج “بابا شارو”، قبل أن يكتشفها المخرج عبدالرحمن الخميسي فيمنحها أول أدوارها السينمائية في فيلم “حسن ونعيمة” عام 1959، لتبدأ بعدها رحلتها نحو المجد.


لم تكن سعاد مجرد نجمة شباك، بل كانت ظاهرة فنية وإنسانية نادرة، قادرة على أن تُضحك الجمهور وتبكيه في اللحظة نفسها.

قدّمت خلال مسيرتها أكثر من 80 فيلمًا، أبرزها: “الزوجة الثانية”، “صغيرة على الحب”، “الكرنك”، و*“خلي بالك من زوزو”*، الذي كرّسها كأيقونة البهجة في السبعينات.


ورغم بريق الأضواء، عاشت سعاد حياة مليئة بالتقلبات، ما بين الحب والخذلان، النجاح والانكسار، الشهرة والعزلة.

ابتعدت عن الشاشة في سنواتها الأخيرة بعد معاناة صحية ونفسية طويلة، حتى جاء عام 2001 ليُعلن النهاية الصادمة:

سقوطها من شرفة منزلها في لندن في حادثٍ غامض ظلّ لغزًا حتى اليوم.


رحلت “السندريلا” لكنها لم تغب.

بقيت صورتها تُضيء ذاكرة الفن، وصوتها يملأ قلوب جمهورٍ أحبّها كما لم يحب فنانة أخرى.

اضف تعليق

أحدث أقدم