كتب / فكري الشيخ
لا تزال جريمة مقتل مديرة صندوق النظافة والتحسين افتهان المشهري، التي وقعت يوم الخميس 18 سبتمبر 2025 في مدينة تعز، حديث الشارع اليمني، وسط مؤشرات قوية على وجود أيادٍ خفية تقف وراء الحادثة وتحاول طمس الحقيقة.
مصادر مقربة من الفقيدة أكدت أنها كانت خلال الأسابيع الأخيرة تتابع ملفات فساد مالي وإداري حساسة داخل الصندوق، وهو ما جعلها عرضة للتهديد وربما الاستهداف، خاصة في ظل غياب أي دوافع شخصية معروفة للجريمة.
وفي تطور مثير، كشفت مصادر أمنية عن تصفية القاتل المباشر بعد أيام قليلة من ارتكاب الجريمة، في ظروف غامضة زادت من الشكوك حول وجود جهات نافذة أرادت إسكات الجاني قبل أن يكشف المستور ويُفصح عن من يقف وراءه.
ويطالب ناشطون وحقوقيون بفتح تحقيق شفاف ومستقل يكشف خيوط الجريمة ومن يقف خلفها، مؤكدين أن العدالة لا تتحقق بتصفية القاتل فقط، بل بكشف من خطط ومول ونفذ.
ويتابع الشارع اليمني القضية بغضب وحزن، خصوصًا أن الفقيدة عُرفت بنزاهتها وجرأتها في محاربة الفساد، مما جعلها رمزًا نسائيًا استثنائيًا في مؤسسات الدولة.
ويبقى السؤال الذي يردده الجميع اليوم:
من المستفيد من إزاحة افتهان المشهري؟
وهل ستجرؤ العدالة على كشف الأيادي الخفية التي خططت ونفذت الجريمة؟
إرسال تعليق