كتبت شريهان البطل
تُعدّ المواصلات شرايين التنمية، لكن القرى والأرياف تظل منسية تمامًا، حيث تُحوّل الطرق المُهترئة إلى علامة على تهميش السكان وعزلهم عن فرص الاقتصاد والنمو. هذا الإهمال هو "ضريبة خفية" يدفعها أهل القرى يوميًا من أوقاتهم وأموالهم.
الآثار الرئيسية لهذا الإهمال:
العزلة الاجتماعية والخدمية: يخلق الإهمال حاجزًا يفصل المواطن الريفي عن حقه في الحصول على الخدمات الأساسية كالصحة والتعليم والمصالح الحكومية. صعوبة وتكلفة المشاوير تحوّل هذه الخدمات إلى رفاهية لا يتحملها إلا القادرون، مما يُعمّق الشعور بغياب العدالة.
هجرة الكفاءات: المواصلات الصعبة تطرد الشباب الطموح والجامعيين إلى المدن، فيما يُعرف بـ "هجرة عقول الريف". هذا يترك المجتمعات الريفية مُسنّة وتفتقر للقوة العاملة، مما يعيق أي تطوير مستقبلي.
الحل:
يجب التعامل مع المشكلة كقضية مصيرية. المطلوب هو إستراتيجية حكومية لإنشاء شبكة نقل عام مُتكاملة ومدعومة بالتكنولوجيا لا تكتفي بترقيع الطرق. ربط القرى بالمدن بخطوط تنمية مستقرة هو الطريق الوحيد لإنهاء حالة العزلة وتحقيق التوازن الشامل للبلد.


إرسال تعليق