الوداع الأخير للسندريلا : أسرار الليلة الغامضة في لندن

كتب : زينب مصطفي خليل

  يحل اليوم الوداع الأخير للسندريلا : أسرار الليلة الغامضة في لندن، ذكرى رحيل سندريلا الشاشة سعاد حسني، والتي لم تكن مجرد نجمة سينمائية إنها رمز لجيل كامل في السينما المصرية، بجمالها الطبيعي، وخفة ظلها، ورقتها ودلعها وصدق موهبتها، كما استطاعت أن تسحر قلوب الملايين، منذ طفولتها في القاهرة إلى اعتلائها قمة الشهرة. 

بدأت سعاد حسني طريق الفنِّ منذ صغرِها في برنامج الأطفال الإذاعيّ “بابا شارو” واشتهرت بأغنية “أخت القمر”، إلا أنَّ ميلادَها الفنّي الحقيقي كان عن طريق الصدفة، عندما قابلَها الشاعر والكاتب الكبير عبد الرحمن الخميسي الذي كان صديقاً لعائلتِها،

كانت مجرد فتاة تقدّم لضيفِ عائلتها الشاي بابتسامةٍ خفيفة وحضور مُلفِت ليصرخَ الخميسي قائلا: “هذه البنت نجمة! ” وبالفعل كان يَعي ما يقول فأشركَها في مسرحية هاملت للكاتب العالميّ شكسبير بدور اوفيليا، وبعد ذلك رشّحها لأول أدوارها مع المخرج الكبير هنري بركات في فيلم “حسن ونعيمة”، وكان هذا الفيلم بمثابة شهادة ميلادها الفنيّة، وانطلقت من بعده لتُقدِّمَ الكثيرَ من الأفلامِ والمسلسلات الإذاعيّة 

توفت اثر سقوطها من شرفه شقه من الدور السادس في مبني ستوارت تاور عند تواجدها للعلاج في لندن 

البعض يقولون انها قضيه انتحار والبعض الاخر يقول انها جريمه قتل، اين الحقيقه واين الكذب 

خبر وفاه الفنانه سعاد حسني اصدم جميع الناس وظنون انها اشاعه مثل باقي الاشاعات ولكن ما تم تاكيد الخبر صدم الجميع وتعالت الاراء والاصوات بين انها قضيه انتحار ام قضيه قتل

أدلى الفنان المصري حسين فهمي لأول مرة برأيه حول وفاة الفنانة المصرية سعاد حسني "سندريلا الشاشة العربية" يستبعد فيها فرضية انتحارها والتي أغلقت التحقيقات عليها منذ عام 2001

كانت سعاد حسني أكثر من مجرد فنانة… كانت حالة استثنائية، مزيج من البراءة والتمرد، من البساطة والعمق، من الطفلة التي تضحك في وجه الحياة، والمرأة التي تخفي خلف ابتسامتها ألف وجع.

وداعًا يا سعاد حسني…

رحلتِ عن الأرض، لكنك بقيتِ بين السطور، في الأغاني، في المشاهد، وفي كل قلبٍ لا يزال يؤمن أن الجمال الحقيقي لا يرحل أبدًا.                                                                   رحلت سعاد حسني، لكن ضحكتها لا تزال تضيء شاشاتنا، وصوتها يهمس في ذاكرة الزمن: “الفن لا يموت”