كتبت ايمان عوض
في غضون النجاحات المتتالية التي يجسدها شهر أكتوبر في تاريخ المصريين ينضم إليهم ذكرى نصر اخر للقوات البحرية المصرية في إغراق المدمرة إيلات التي مضى عليها ٢٨عام. ففي الواحد و العشرون من شهر أكتوبر عام 1967 تم إغراق المدمرة الإسرائيلية إيلات التي إشتركت في حرب العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 وكذلك في حرب يونيو 1967 في عملية أصبحت هي عيد القوات البحرية المصرية.
ففي العشرين من يونيو عام 1956 وصلت للبحرية الإسرائيلية مدمرتين "إيلات" والثانية "يافو" نسبة إلى الميناءين إيلات ويافا تم شراءؤهما من إنجلترا.
بعد انتصار إسرائيل في حرب 1967 أمرت قيادة الجيش الإسرائيلي بأن تخترق المدمرة إيلات المياه الإقليمية المصرية وتدخل المنطقة البحرية لبورسعيد ،و ضربت المدمرة إيلات التي كان يقودها إسحاق شوشان المدمرة المصريه «السرب المصري» بعد أن اشتبك معها وأغرقت الضباط عاوني عازر وممدوح شمس
فقررت القيادة السياسية المصرية إعطاء الأوامر بضرب المدمرة وإغراقها.
وفي يوم 21 أكتوبر 1967م وتشكّلت فرقتين للقيام بالمهمة، الفرقة الأولى كانت بقيادة النقيب أحمد شاكر ومساعده الملازم أول حسن حسني وكانا على اللنش 504، أما اللنش الثاني 501 كان يقوده النقيب لطفي جاب الله بمساعدة الملازم أول ممدوح منيع.
كانت مدفعية المدمرة إيلات عيار 40 ملم أكثر تأثيراً من مدفعية اللنشات المصرية عيار 25 ملم، وانهالت طلقات المدافع على لنش القيادة وقتل 5 من طاقم اللنش، فأمر النقيب عوني مساعده الملازم أول/ رجائي حتاته بإخلاء اللنش من الأفراد الذين ما زالوا على قيد الحياة، وقرر القيام بعملية انتحارية و تحرك بأقصى سرعة صوب المدمرة الإسرائيلية للاصطدام بها في المنتصف، غير عابئاً بطلقات مدافع المدمرة
وبالفعل تم تفجير اللنش على مسافة 30 مترًا من المدمرة وأستشهد النقيب / عوني عازر ومساعده ملازم / رجائي حتاته، كما استشهد طاقم اللنش بالكامل، بينما أصيب ثمانية من طاقم المدمرة «إيلات» من جراء تبادل النيران مع أطقم الدورية المصرية البحرية ـ إضافةً إلى تدمير موتور رادار المدمرة وإصابات مباشرة للجانب الأيمن للسفينة.
و تم تخليد ذكرى الابطال بأعمال سينمائية مثل الطريق الى ايلات عام ١٩٩٣ و فيلم يوم الكرامه عام ٢٠٠٤.


إرسال تعليق