كتبت ايمان عوض...
جريدة قلب الحدث
"وقف الشريط في وضع ثابت
دلوقت نقدر نفحص المنظر
مفيش ولا تفصيلة غابت
و كل شيء بيقول و بيعبّر
من غير كلام و لا صوت
أول ما ضغط الموت
بخفة و بجبروت
على زر في الملكوت
في يوم أغبر...
تلك الابيات التي هي مطلع لقصيدة "انغام سبتمبريه "للفنان الراحل صلاح جاهين ، الاب الروحي السندريلا و التي قامت بآداء صوتي لها قبل وفاتها .. و كأنها تنعي وفاتها بنفسها واصفه مشهد رحيلها الغامض الذي لن يمحى من الذاكرة ابدا حيث كان جسد السندريلا ملقى على الاسفلت مساء يوم السبت الموافق 21 من يونيو عام 2001 و قد وافاتها المنبه اثر سقوطها الغامض من شقتها السكنيه ببرج ستيوارت تاور بلندن انجلترا و الذي تم التحقيق فيه طويلا حيث أن الاتهامات كانت تشير ان السندريلا لقت مصرعها بفعل فاعل و أن القاتل اعد اخراج المشهد ليظهر بمظهر الانتحار ، وفي النهاية أصدرت محكمة ويستمر البريطانيه قرارا بأن وفاتها كانت انتحار.
ولكن عاود اللغز مره اخرى بعد أحداث ثورة 25 يناير عندما وجهة السيدة اعتماد خورشيد اتهاما صريحا للسيد /صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى الأسبق لان السندريلا كتبت مذكراتها و كانت ستنشرها بسبب احتياجها الشديد للمال لإكمال علاجها بلندن
و كذا قامت جنجا اخت السندريلا بتقديم بلاغا للنائب العام تتهم فيه السيد صفوت الشريف و الفنانه ناديه يسري بمقتل السندريلا ، وبعد مرور عام من التحقيقات التي باشرها المستشار محمود علاء الدين قاضي التحقيق المنتدب من وزير العدل، استمع خلاله لأقوال جنجاه وعددا من الشهود، وأصدر قراره بحفظ التحقيقات في البلاغ، وجاء القرار مشفوعا بأسباب أهمها أن أقوال جنجاه عبارة عن اجتهادات، كما أن أقوال من استعانت بهم من الشهود لم ترق لمرتبة الشهادة وافتقدت الدليل القطعي.
و لكن جانجا قدمت الاتهامات مرة أخرى في لقاء تليفزيوني جمعها بناديه يسري و انتهى بالتراشق بالالفاظ .. ولم ينتهي الحال على ذلك فقد كتبت جانجا كتاباً بعنوان "سعاد .. أسرار الجريمة الخفية" وصفت فيه الفنانة نادية يسري بالقاتلة والسارقة والخائنة، وأكدت فيه أنها وراء مقتل سعاد حسني، وهي عبارات دفعت "ناديه يسري" لتقديم بلاغ ضدها تتهمها فيه بسبها وقذفها، والذي أصدرت فيه المحكمة، حكما بتغريم جنجاه 10 الآف جنيه وقبل ذلك ظهرت "ناديه يسري" في برامج عدة قائلة إن السندريلا لم تُقتل ولكنها انتحرت.
و على صعيدا اخر وفي آخر لقاءاته التلفزيونية؛ كشف الفنان الراحل سمير صبري مع الإعلامي عمرو الليثي خلال برنامج "واحد من الناس"؛ عن اللغز وراء وفاة سعاد حسني، حيث قال: "عملت اجرأ تحقيق تلفزيوني عن سبب وفاة سعاد حسني، وقد خرجت من التحقيق حسب تقارير الطبيب الشرعي البريطاني والمصري أيضًا، عند وصول الجثمان إلى مصر، أن جثة سعاد لا يوجد بها أي كسور
واضاف يوجد فقط خبطة في الدماغ وكدمات متفرقة في باقي الجسم، فأعتقد أنه مستحيل واحدة تبلغ من العمر الـ 58 عام؛ تسقط أو تُسقط من دور سادس بلا أي كسور، وهذا يؤدي إلى اعتقادي أنا الشخصي أنها ماتت داخل الشقة إثر مشحنات مع أشخاص أتوا إليها لسبب ما و أرادوا التخلص منها برا، ولكن قرروا الإلقاء بها، ولكن لا توجد أي شبهه انتحار، فأنا اعتقد أنها قُتلت بالصدفة ولم يكن مقصودًا قتلها".
واخيرا فإن الفنانه سعاد حسني ستظل تشغل حيزا مهما بادوارها التي تركت بصمه فنيه نابضه بالحياه و كذلك بلغز وفاتها و بمشهد جنازتها المهيب حيث طلب رئيس الجمهورية محمد حسني مبارك آنذاك من سفير مصر في لندن عادل الجزار سرعة إنهاء الترتيبات الخاصة بمطار القاهرة الدولي و كان في استقبال جثمان السندريلا وفوداً رسميه من وزارة الثقافة والإعلام والخارجية وزارة الداخلية و ممثل لرئيس الجمهورية و مجلس نقابة المهن التمثيلية و اصدقائها و أقاربها في حزن لن يتجاوزه التاريخ لرحيل زوزو أميرة القلوب ...السندريلا.
إرسال تعليق