إعداد: دينا عامر
في مثل هذا اليوم، ودّع الوسط الفني والعربي واحدة من أبرز نجماته وأكثرهن حضورًا على الشاشة، سعاد حسني، التي لقّبها الجمهور بـ"سندريلا الشاشة العربية".
رحلت الفنانة الكبيرة في 21 يونيو عام 2001 في العاصمة البريطانية لندن، في حادثٍ ما زالت تفاصيله تثير الجدل حتى اليوم.
سعاد محمد كمال حسني البابا وُلدت في القاهرة عام 1943، وتنتمي إلى عائلة فنية معروفة؛ فوالدها كان الخطاط السوري الأصل محمد حسني البابا، وأختها غير الشقيقة المطربة نجاة الصغيرة.
بدأت سعاد مشوارها الفني في سن صغيرة من خلال برنامج الأطفال مع بابا شارو بالإذاعة المصرية، قبل أن تنطلق في عالم السينما بفيلمها الأول "حسن ونعيمة" عام 1959 من إخراج هنري بركات، والذي شكّل بداية نجوميتها.
خلال مسيرتها التي امتدت لأكثر من ثلاثة عقود، شاركت سعاد في أكثر من 90 عملاً فنياً، قدّمت فيها مزيجاً من الرقة والعمق الإنساني، ومن أبرز أفلامها:
خلي بالك من زوزو (1972)، الكرنك (1975)، الزوجة الثانية (1967)، شفيقة ومتولي (1978)، أين عقلي (1974)، وعلى من نطلق الرصاص (1975).
تميّزت في أدوارها بتجسيد قضايا المرأة والمجتمع المصري بصدقٍ نادر، ما جعلها أيقونة فنية وإنسانية يصعب تكرارها.
أما رحيلها المفاجئ، فقد وقع يوم الخميس 21 يونيو 2001 ذكر موقع موقع الهيئة العامة للاستعلامات المصرية ملف الفنانة سعاد حسني و موقع BBC Arabic تقرير "رحيل سندريلا الشاشة العربية سعاد حسني" (يونيو 2001).
حيث وُجدت جثتها أسفل شرفة شقتها في مبنى "ستيوارت تاور" بمنطقة مايدا فيل في لندن.
ورغم إعلان الشرطة البريطانية حينها أن الوفاة كانت نتيجة "سقوط عرضي"، إلا أن الغموض ظل يحيط بالقضية وسط شكوك كثيرة من محبيها وزملائها الذين اعتبروا الحادث "لغزاً لم يُكشف بعد".
بعد رحيلها، عبّر عدد من الفنانين والمخرجين عن حزنهم الشديد، مؤكدين أن السينما المصرية فقدت إحدى أهم نجماتها.
وقال المخرج علي بدرخان، أحد المقربين منها: "سعاد كانت فنانة استثنائية، عاشت للفن وماتت وفي قلبها حب كبير للحياة".
رحلت سعاد، لكن بقيت سيرتها الفنية مضيئة، وأفلامها تشهد على زمنٍ كان فيه الفن رسالة راقية تعبّر عن أحلام الإنسان ومشاعره.
ستظل "سندريلا الشرق" رمزًا للجمال والفن والإبداع الذي لا يُنسى..
وستظل القضيه حتي يومنا هذا محل للشك والتساؤلات حول مقتل سندريلا الشرق.


إرسال تعليق