السفير السوداني : السودان يواجه حرباً مصيرية تهدد بقاء الدولة

المشاهدات الفعلية للخبر 👁 Flag Counter



كتبت هنادي عبد اللطيف

قال السفير السودانيالفريق أول ركن عمادالدين مصطفى عدوي إن السودان يواجه حرباً مصيرية تهدد بقاء الدولة ذاتها، مشدداً على أن الشعب السوداني، الذي يمتد جذره الحضاري آلاف السنين، لن يقبل أن تختطف إرادته أو يفرض عليه واقع بقوة السلاح والدماء، وأضاف أن المليشيا لا تملك وجهاً وطنياً، فهي مجموعة من المرتزقة تمارس القتل والنهب، وتستخدم جثث السودانيين كوسيلة للسيطرة وبث الرعب، في حربٍ لا أخلاقية تتجاوز حدود المواجهة العسكرية إلى مستوى جرائم حرب وإبادة جماعية منظمة.

وكشف السفير  السوداني   ، امس الاحد خلال   مؤتمراً صحفياً لوسائل الاعلام المصرية  كشف  للعالم حجم الكارثة الإنسانية التي ترتكبها ميليشيا الدعم السريع، في مدينة الفاشر وبارا وغيرها من ربوع البلاد، مؤكداً بوضوح أن حكومة السودان لا ترى مجالاً لأي تفاوض مع هذه المليشيا الإرهـ ابية التي تحوّلت إلى أداة لتدمير الوطن ومحو هويته.


واستنكر السفير عدوي تقاعس المجتمع الدولي عن أداء واجبه الأخلاقي والقانوني تجاه ما يجري في السودان، قائلاً إن المجتمع الدولي يتعامل بازدواجية مؤسفة، حيث التزم الصمت بينما تمارس أمام أنظاره سياسات تجويع ممنهجة ضد المدنيين في الفاشر، وتفرض حالة حصار خانقة امتدت لأكثر من ثمانية عشر شهراً، جعلت المدينة مشلولة تماماً.


وأوضح أن سقوط مدينة الفاشر شكل نقطة تحول خطيرة في الحرب، إذ انتقلت المليشيا من احتلال الأرض إلى محاولة كسر إرادة الإنسان السوداني عبر التجويع والترويع والقتل الجماعي على أساس عرقي، ومع ذلك، مؤكداً إن السودان لن يركع، ولن يتصالح مع من تلطخت أيديهم بدماء الأبرياء، هذه حرب وجود لا حرب سياسة.

ودعا سيادته المجتمع الدولي إلى تحرك فوري وفعّال يتجاوز بيانات الإدانة إلى إجراءات عملية حقيقية، أبرزها تصنيف ميليشيا الدعم السريع كمنظمة إرهـ ابية وفقاً للمعايير الدولية، وملاحقة قادتها وداعميها أمام المحاكم الدولية، بما فيها محكمة العدل الدولية والأمم المتحدة.

وختم حديثه بالتأكيد على أن القيادة السودانية تسير على خطى الشعب وتنفذ إرادته، لأن هذا الشعب صاحب الكلمة الأولى والأخيرة في مصيره، مضيفاً أن السودان سيبقى وطناً موحداً رغم كل الجراح، وأن الحرب مهما طالت لن تنال من عزيمة أبنائه ولا من حلمهم بوطن حرّ كريم.


بهذه الكلمات وضع السفير عمادالدين عدوي النقاط على الحروف، مؤكداً أن الشرعية الوطنية في السودان تمثل صوت الشعب، بينما الميليشيا المتمردة تمثل الوجه القبيح للمرتزقة العابثين بالدم السوداني وبين الألم والأمل، يتجدد في كل بيت سوداني الإيمان بأن السودان سيعود كما كان: عصياً على الانكسار، مهاباً بين الأمم، ووفياً لتاريخه الممتد في عمق الحضارة والكرامة.



اضف تعليق

أحدث أقدم