بقلم / د.لينا أحمد دِبّة
النجاح في الحياة ليس فقط بالجهد أو بالمهارات، بل أحيانًا يكمن في الكلمة المناسبة في اللحظة المناسبة. هناك لحظات يكون فيها التسرع بالكلام مضرًا، ولحظات أخرى يكون الصمت أسوأ قرار. الشخص الذي يعرف كيف يعبر عن نفسه تحت الضغط هو الذي يفتح لنفسه أبوابًا لا يراها الآخرون، ويترك أثرًا إيجابيًا في كل موقف يمر به.
التعبير الجيد لا يعني مجرد التحدث، بل معرفة ما تريد قوله وكيف تؤثر به على من حولك. إنه فن يتطلب وعيًا، صبرًا، وقدرة على قراءة الموقف وفهم ديناميكياته. حين تتعلم الاستماع قبل الرد، وتختار كلماتك بعناية، فإن كلامك يصبح أداة لبناء الثقة وتحقيق التأثير الإيجابي، بدلًا من أن يكون سببًا لسوء الفهم أو الصدام.
الأشخاص الذين يتقنون هذا الفن يميزهم الآخرون سريعًا، ويجدون فرصًا تتاح لهم بطرق لا تأتي إلا لمن يعرف قيمة الكلمة الصحيحة في الوقت الصحيح. هذه مهارة حياتية حقيقية، لا تُقاس بالذكاء وحده، بل بالوعي والانضباط العاطفي، وتستحق التعلم والممارسة لأنها تصنع الفرق بين مجرد العيش وبين النجاح المستمر والمتوازن.


إرسال تعليق