كتبت صباح عاصم
مسلسل اجتماعي بحكايات طلاق مختلفة بمشاكل حياتية منوعة ما بين تدخل الأهل أو تسلط الأم وسيطرتها الكاملة علي حياة الابن... أو سيطرة أب علي حياة بناته وتدليل لهن أو خيانة زوجية... مشاكل اقتصادية... الإهمال... والغيرة تعددت الأسباب التي أدت في النهاية إلي الطلاق الذي أحله الله في حال استحالة العشرة الطيبة لإنهاء الحياة الزوجية وبشروط ربانية أهمها ألا تنسوا الفضل بينكم...!
ولكن يأبى دائما الواقع هذا الخيال لنجدنا أمام حكايات لا يتخيلها المؤلف أو عقل إنسان... إنه الواقع المرير وحكاياته الحزينة... من زواج المطلق داخل منزل الزوجية السابق بحكم التمكين الصادر له... أو ترك المطلقة وطفلتها في بلد غريب بعد قطع الكهرباء والماء عنها واحتجاز أشيائها... أو إبلاغها بالطلاق علي إحدى منصات التواصل الاجتماعي...!!! لنصل ألي حالات القتل وأمام أطفالهم!!!
قصص مريرة يندى لها الجبين الإنساني النقي... تبعد كل البعد عن القيم الإنسانية النبيلة والخلق السوي
يا سادة النهايات أخلاق... نهاية أي علاقة من أي نوع... زمالة... صداقة... علاقة عمل... فما بالكم بنهاية علاقة زواج بينهم أبناء لاذنب لهم في هذه التجربة... لم يختاروا آباءهم... وهم الأولى بكل الرعاية والحب والدعم والاهتمام بدلا من اللجوء لطريق التقاضي وسجال المحامين ودائرة لا تنتهي من نشرللكراهية وانعدام الثقة وإحساس الأمان في نفوس الأبناء.
وبعيدا عن أروقة المحاكم وإهدار المال وانتظار أحكام القضاء ولإنهاء الخلافات الأسرية سريعا لماذا لا يفعل دور المسجد الكبير داخل القرى والمدن لحل الكثير من مشاكلنا
لماذا لا يتواجد بيت للعيلة- يقوده كبار الشيوخ وأئمة مساجد- داخل المسجد الكبير في كل قرية ومدينة... وبحضور حكم من أهلها وحكم من أهله للاتفاق علي كل إجراءات الطلاق في جلسات بسيطة للوصول إلى حلول عملية سهله التنفيذ باتفاق يلزم الطرفين بالاحترام المتبادل والرقي في المعاملة و إعلاء مصلحة الأبناء فوق الجميع
مع تواجد المتخصصين في الإرشاد الأسري والنفسي- ضمن منظومة بيت العيلة- الذي أصبح تخصص مجتمعي ملح وهام لرد السلوك البشري لصوابه و لنقائه الذي فقدناه
يا سادتي الكرام... الأزواج والأهل والأصدقاء والأحباب في أي خلاف... النهايات أخلاق... لا تدع الكره والحقد والخلاف ينزع منك الإنسانية والرحمة وسمو الأخلاق... فلا تنسوا الفضل بينكم... من أجل سلام نفسي و أسري ومجتمعي يصبوا له الجميع.


إرسال تعليق