بقلم عبد السميع المصرى
ما حدث لا يمكن تجاهله بأي حال من الأحوال
نحن لا نتخيل مدى الحراك الحقيقي والجميل الذي أحدثته مسابقة "دولة التلاوة" داخل كل بيت مصري أصيل لم تعد مجرد مسابقة، بل تحولت إلى حالة روحانية وجمالية أعادت البيوت للالتفاف حول القرآن تسمع و تتذوق وتناقش وتفرح
لا يهمنا من الأفضل أو من الفائز ما يهمنا هو تلك الأسر التي أصبحت تنتظر الحلقة كما كانت تنتظر قديماً "درس الجمعة" و"حديث الروح". أطفالنا أصبحوا يحلمون بتلاوة القرآن، و الآباء والأمهات يمتلكهم الدافع لرؤية أبنائهم على منصات التتويج.
تحية واجبة لوزارة الأوقاف.. فأثر المسابقة في النفوس أكبر بكثير من فكرة التنافس. لقد رأينا البيت الذي كان كل فرد فيه في وادٍ، يجتمع الآن على مجلس تلاوة. ورأينا الطفل يستبدل الهاتف بالمصحف ليقلد القراء.
هذه المسابقة ارتقىت بالذوق العام، وأعادت الهيبة، وزرعت الطمأنينة. شكراً دكتور أسامة الأزهري، لقد أعدت للناس "متعة الاستماع" وعرّفت جيلاً كاملاً أن القرآن مدرسة، وذوق، وتاريخ، وليس مجرد تلاوة.
"دولة التلاوة" ليست برنامجاً، بل صحوة قرآنية وبداية لنهضة حقيقية إن شاء الله.
نتمنى أن يكون هذا النهج من انتشار القيم والأخلاق تكون اثاث كل وسائل الإعلام
المكتوبه والمسموعة والمرئية
والاعلام رساله وان صلحت الرساله
صلح المحتوى فصلح المجتمع


إرسال تعليق