كتب عصام السيد شحاتة
مصر، مهد الحضارات منذ 5000 ق.م في عصر ما قبل التاريخ، حيث بدأ الزراعة على ضفاف النيل. عصر الفراعنة (3100-332 ق.م) شهد توحيد المملكتين العليا والسفلى بقيادة مينا، وبناء الأهرامات الجيزة (حوالي 2580 ق.م) للملك خوفو كمقابر ملكية، وتمثال أبو الهول اللي يرمز لقوة الفرعون. كانوا رواد في الهندسة، مع معابد الكرنك والأقصر، وثورة أخناتون الدينية (1353 ق.م) بعبادة آتون الشمسي. رمسيس الثاني (1279-1213 ق.م) بنى أبو سمبل ووسع الإمبراطورية، مع تقدم في الطب (جراحات وأدوية) والكتابة الهيروغليفية على البردي.
بعد الغزو الفارسي (525 ق.م)، جاء الإغريق مع الإسكندر الأكبر (332 ق.م)، وأسس البطالمة الإسكندرية عاصمة علمية مع مكتبة الإسكندرية الشهيرة. الرومان حكموا من 30 ق.م مع كليوباترا الأخيرة، اللي حاولت إنقاذ مصر من الرومان.
الفتح الإسلامي (641 م) بقيادة عمرو بن العاص أدخل العصر الذهبي: الفاطميون (969 م) بنوا القاهرة، والأيوبيون مع صلاح الدين (1171-1193 م) دافعوا عن القدس ضد الصليبيين وبنوا قلعة صلاح الدين. المماليك (1250-1517 م) هزموا المغول، ثم العثمانيون حكموا 400 سنة حتى نابليون غزا 1798 م.
في القرن 19، محمد علي باشا (1805-1848) حدث ثورة صناعية، بنى جيشًا حديثًا، ووسع نفوذ مصر للسودان والشام. الاحتلال البريطاني (1882) استمر حتى ثورة 1919، ثم ثورة يوليو 1952 مع جمال عبد الناصر، اللي بنى السد العالي (1970) للسيطرة على النيل، وأسس الوحدة العربية وتأميم قناة السويس.
اليوم، مصر تواجه تحديات زي التنمية والسلم، لكن إرثها في المتاحف زي المتحف المصري الكبير (افتتح 2025) يحتفظ بـ100,000 قطعة، من توت عنخ آمون للآثار الإسلامية. حضارة حية تجمع بين القديم والحديث!
إرسال تعليق