ملوك العالم في حضرة الفراعنة

المشاهدات الفعلية للخبر 👁 Flag Counter







 

كتب: محمد علي 


في مشهد سيظل محفورًا في ذاكرة التاريخ، تقدّم الرئيس عبد الفتاح السيسي صفوف الملوك والرؤساء والقادة خلال افتتاح المتحف المصري الكبير بالجيزة، حيث استعرض معهم أروقة المتحف وأبرز مقتنياته الأثرية التي تحكي أمجاد الفراعنة العظام. وقف القادة في صمت مهيب أمام القناع الذهبي للملك توت عنخ آمون، يتأملون روعة الإبداع المصري القديم ودقّة الصنعة التي تروي قصة حضارة لا تُضاهى.  


شهد الافتتاح حضورًا عالميًا واسعًا من ملوك ورؤساء دول، اجتمعوا في حضرة التاريخ المصري العريق ليؤكدوا تقديرهم للحضارة التي أبهرت العالم منذ آلاف السنين. وقد وصف الخبراء الحدث بأنه "لحظة فارقة في مسيرة الثقافة الإنسانية"، لما يجسده من احترام وتقدير عالمي لمصر ومكانتها الحضارية الرائدة.  


داخل القاعات المهيبة التي تمزج بين عبق الماضي وروعة التصميم الحديث، وقف الحضور بانبهار أمام كنوز لا تقدر بثمن، تتصدرها مجموعة الملك توت عنخ آمون، رمز الجمال والخلود، التي تلمع تحت الأضواء في مشهد يأسر الأبصار ويستحضر روح التاريخ العتيق.  


وأكد القادة المشاركون أن المتحف المصري الكبير يُعد أعظم مشروع ثقافي في القرن الحادي والعشرين، إذ يقدم تجربة متكاملة تجمع بين الأصالة والحداثة، وتفتح أبواب التاريخ أمام الأجيال القادمة بلغة معاصرة. كما أشادوا برؤية مصر في صون تراثها الإنساني وتقديمه للعالم في أبهى صورة.  


لم يكن الافتتاح مجرد حدث ثقافي، بل رسالة حضارية وإنسانية تؤكد أن مصر ما زالت مهد التاريخ وصاحبة أولى الحضارات، قادرة على الجمع بين مجد الماضي وطموح المستقبل.  


وفي ختام الافتتاح، أضاءت الأنوار واجهة المتحف في عرض مبهر، بينما صدحت موسيقى الفراعنة تعانق سماء الجيزة، لتعلن أن مصر — أم الدنيا ومهد الحضارات — لا تزال تبهر العالم كل يوم بما تمتلكه من مجد خالد وروح لا تعرف الزوال.

اضف تعليق

أحدث أقدم