بقلم د/ لينا أحمد دبة
بسبب مايمر به العالم من تحديات و أفريقيا بصفة خاصه اصبح الكثيرون يحلمون بفرصة تبدأ فيها الحياة من جديد، بعيدًا عن الحرب والفقر والخوف. لكن الفارق الحقيقي بين الهجرة التي تفتح أبواب المستقبل، وتلك التي تنتهي في المجهول، هو اتباع الطريق الشرعي الذي يحفظ للإنسان حياته وحقوقه وكرامته.
الهجرة الشرعية ليست مجرد إجراءات؛ بل هي حماية من الاستغلال، وضمان لوصول الفرد إلى بلدٍ يستطيع أن يعمل فيه بكرامة، ويتلقى دعمًا قانونيًا، ويعيش دون خوف من الترحيل أو الاعتقال. هي وسيلة للحصول على تأشيرات عمل، أو لجوء، أو لمّ شمل، أو فرص دراسية تُغيّر مصير العائلات بأكملها.
في المقابل، تهريب البشر والطرق غير القانونية لا تمنح سوى الوجع والمخاطر. فالقوارب المتهالكة، والحدود الخطرة، والعصابات التي لا تعرف الرحمة، كلها طرق لا تؤدي إلا إلى الألم والخسارة.
لهذا، تبقى الهجرة الشرعية الطريق الأكثر أمانًا وإنسانية، لأنها تمنح المهاجر حقه في أن يبدأ بداية جديدة دون أن يدفع حياته ثمنًا. فالحياة تستحق أن تُحمى، والحلم يستحق أن يُسلك له الطريق الصحيح.


إرسال تعليق