كتب : عطيه ابراهيم
هزت جريمة قتل مروعة الرأي العام في مصر بعد أن أطلق صديق النار على خريج في الهندسة الكيميائية والنووية بمنطقة كرموز في الإسكندرية. وقد أثبتت التحقيقات أن الدافع وراء الحادث كان خلافات شخصية بين الصديقين، وليس له أي علاقة بتخصص الضحية العلمي الحساس.
تفاصيل الحادث :
وفقا للتقارير الإعلامية المصرية، قام الجاني بإطلاق النار بشكل مباشر على الضحية البالغ من العمر 35 عاما في الشارع. حيث أسقطه أرضا ثم أفرغ خزنة سلاحه بالكامل في جسد صديقه. وبلغ عدد الطلقات التي أصابت الضحية نحو 13 طلقة، فيما حاول عدد من المارة اعتراض طريق الجاني أثناء فراره دون جدوى.
تحقيقات الأمن ونظريات المؤامرة :
أثار مقتل خريج الهندسة النووية موجة من التساؤلات ونظريات المؤامرة حول دوافع الجريمة. إلا أن التحقيقات كشفت أن الضحية كان يعمل بعيدا عن مجاله العلمي في أحد توكيلات السيارات. وقد تمكنت الأجهزة الأمنية من تحديد هوية الجاني والقبض عليه، حيث تبين أنه صديق الضحية. وأكدت التحقيقات أن الجريمة لم تكن سوى نتيجة خلافات شخصية بلغت حدتها القصوى، مما دفع الجاني لإنهاء حياة رفيقه بهذا الشكل المأساوي.
إجراءات ما بعد الجريمة :
بعد وقوع الحادث، تم نقل جثة الضحية إلى المشرحة، بينما باشرت النيابة العامة وأجهزة الأمن فحص كاميرات المراقبة المنتشرة في مكان الحادث وسماع أقوال الشهود. وقد ساهمت هذه الإجراءات في كشف غموض الواقعة والوصول إلى الجاني، مما وضع حدا لكل الشائعات والنظريات التي ربطت الجريمة بتخصص الضحية العلمي. وتظل هذه الجريمة نموذجا مأسويا لكيفية تحول الخلافات الشخصية إلى جرائم عنف مفجعة.


إرسال تعليق