كتب/وائل عبد السيد
في ظل انخفاض درجات الحرارة واقتراب فصل الشتاء، تزداد شكوى الأمهات من مرض الأطفال وإصابت هم بنزلات البرد والإنفلونزا والأعراض الآتية: «الحكة والحرارة مش بيروحو»، «الأولاد بقو يمرضو أكثر من الأول»، «المدرسة كلها تعبانة». ما يزيد الشكوك حول وجود فيروسات جديدة لها صلة بفيروس كوفيد.
ولتفسير سبب الشعور أن كل شتاء هو الشتاء الأسوأ، أوضح دكتور حسام عبد الغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، أن الحقيقة العلمية هي أن الفيروسات التنفسية التي تنتشر في الشتاء هي ذاتها تقريبًا كل عام، مشيرًا إلى أسباب واضحة تجعل الأعراض تبدو أشد وأطول في السنوات الأخيرة.الأسباب
1. الفيروسات تتغير تغيرًا طفيفًا كل موسم، فتقل فعالية المناعة السابقة قليلاً، وتشتد الأعراض نسبيًا.
2. خلال جائحة كورونا (2020- 2022) قل التعرض للفيروسات التنفسية العادية بسبب التباعد وارتداء الكمامات، فانخفضت المناعة الطبيعية لدى الأطفال وكبار السن، ما يسمى «دين المناعة»، وعند عودة الفيروسات أصبحت الأعراض أقوى.. يصاب كثير من الأطفال بأكثر من فيروس واحد في الموسم نفسه (الإنفلونزا، ثم RSV، ثم فيروس آخر)، فيبدوا المرض مستمرًا لأسابيع طويلة.
4. ننسى بسرعة شدة الشتاء السابق، ونقارن دائمًا بالذكرى الخفيفة فقط.
5. تنتشر المنشورات المقلقة عبر منصات التواصل الاجتماعي، فتضخم الشعور بالخطر أكثر من الواقع الفعلي.
6. تراجعت عادات النظافة البسيطة (غسل اليدين، تغطية الفم عند لسعال)، فازدادت سرعة انتشار الفيروسات داخل المدارس.
7. عادت الإنفلونزا الحقيقية بقوة بعد غيابها 3 سنوات، وهي من أشد الفيروسات التنفسية أعراضًا.
إرسال تعليق