كتب : مجدي إبراهيم
في التاسع والعشرين من يونيو عام 2001، رحلت الفنانة سعاد حسني في ظروف غامضة بعد سقوطها من شرفة شقتها في لندن. الخبر أحدث صدمة في الشارع العربي، وتعددت الروايات بين من يرى أنها انتحرت، ومن يؤكد أنها قُتلت في جريمة لم يُكشف لغزها حتى اليوم.
تضارب الروايات
الفنان سمير صبري صرّح أن تقرير الطب الشرعي “نفى تمامًا فكرة الانتحار”، موضحًا أن الجثمان لم يحمل أي كسور تدل على سقوط من ارتفاع، ما يعزز فرضية القتل.
أما الفنان حسن يوسف فقال
“سعاد كانت عبقرية وصادقة في فنها، لكنها ماتت مظلومة، لم تجد التقدير الذي تستحقه، وكانت تمر بظروف نفسية صعبة لكنها لم تكن تفكر في الانتحار.”
وشقيقتها جانجاه عبد المنعم صرّحت لـ The National News:
“سعاد كانت سعيدة بقرب عودتها لمصر، وكانت قد انتهت من علاجها، وتركت حقائبها جاهزة، وهذا وحده دليل على أنها لم تنتحر.”
الإعلام بين الصدمة والتحليل
الصحافة المصرية والعربية تناولت الحادثة في مئات التقارير، بعضها رجّح الانتحار بسبب الضغوط النفسية، وآخرون أكدوا وجود شبهة جنائية.
برامج أعادت التحقيق في الواقعة أكثر من مرة، وخرجت بنتائج متباينة، دون حسم قاطع.
إرث فني لا يُنسى
قدّمت سعاد حسني أكثر من ثمانين عملًا سينمائيًا وتلفزيونيًا، من بينها: الزوجة الثانية، خلي بالك من زوزو، الكرنك، شفيقة ومتولي.
جمعت بين الموهبة والعفوية، وأصبحت رمزًا للأنوثة والتمرد الفني في السينما المصرية.
اللغز المفتوح
بعد مرور أكثر من عقدين، ما زالت قضية رحيل السندريلا تثير الأسئلة ذاتها:
هل كانت جريمة سياسية؟ أم مأساة إنسانية؟
ورغم كثرة الروايات، يبقى اللغز لم يُغلق، وتبقى سعاد حسني حاضرة في وجدان الملايين كرمز لجيل الفن الجميل.


كل الشكر والتقدير والاحترام
ردحذفإرسال تعليق