التصوير بالرنين المغناطيسي للقلب يفتح آفاقاً جديدة

المشاهدات الفعلية للخبر 👁 Flag Counter



 

كتب :  عطيه ابراهيم



في تطور طبي مهم،كشفت دراسة حديثة أن تصوير القلب بالرنين المغناطيسي تحت الضغط يمثل أداة تشخيصية حاسمة للأشخاص الذين يعانون من آلام في الصدر، على الرغم من ظهور نتائج طبيعية في فحوصات الشرايين التاجية التقليدية.


تفاصيل البحث العلمي : 


خضع 250 بالغاًممن يعانون من ألم في الصدر، مع عدم كشف الفحوصات المعتادة عن أي انسداد في الشرايين التاجية، لاختبارات تصوير القلب بالرنين المغناطيسي. وقد قدم الفريق الطبي القائم على الدراسة هذه النتائج في الاجتماع العلمي لجمعية القلب الأمريكية الذي عقد مؤخراً في نيو أورلينز.


نهج التشخيص المتبع : 


تم تقسيم المشاركين في الدراسة إلى مجموعتين.في المجموعة الأولى، تم إطلاع الأطباء والمرضى على نتائج التصوير بالرنين المغناطيسي للقلب تحت الضغط لتوجيه عملية التشخيص ووضع خطة العلاج. أما في المجموعة الثانية، فقد اعتمدت قرارات العلاج فقط على نتائج تصوير الأوعية الدموية بالطرق التقليدية، دون الاطلاع على نتائج التصوير المتقدم.


نتائج مفاجئة للتصوير المتقدم : 


بعد أن أجرى الأطباء مراجعة لصور الرنين المغناطيسي للقلب تحت المجهود،تم تشخيص ما يقرب من نصف المشاركين في الدراسة بالإصابة بالذبحة الصدرية. هذه النسبة تتعارض بشكل صارخ مع أقل من واحد من بين كل مئة شخص تم تشخيصهم باستخدام الفحوصات التقليدية وحدها.


النساء والفئات الأكثر تضرراً : 


أظهرت نتائج الدراسة أن أكثر من نصف المصابين بالذبحة الصدرية كانوا من النساء.وهذا يسلط الضوء على وجود فجوة تشخيصية مهمة تؤثر بشكل خاص على صحة القلب لدى النساء.


شرح الظاهرة الطبية : 


أوضح الدكتور كولين بيري،قائد الدراسة من جامعة غلاسغو، أن الأشخاص قد يعانون من أعراض الذبحة الصدرية حتى عندما تبدو الشرايين الرئيسية مفتوحة بشكل طبيعي في الصور التقليدية. وأشار إلى أن المشكلة تكمن غالباً في الأوعية الدموية الصغيرة التي لا يمكن اكتشافها بسهولة.


توصيات هامة للأطباء : 


نصح الباحثون بأنه عندما تكون نتيجة تصوير الأوعية الدموية التقليدي سلبية،يتعين على الأطباء التفكير في إجراء التصوير بالرنين المغناطيسي لمراقبة تدفق الدم أثناء قيام المريض بالتمارين الرياضية. هذه الخطوة ضرورية لاكتشاف مشاكل الأوعية الدموية الصغيرة.


دعوة لتغيير المفاهيم السريرية : 


دعت الدراسة إلى تغيير المفاهيم السريرية الحالية لتشمل اختبار التصوير بالرنين المغناطيسي للقلب تحت الضغط كأداة أساسية للكشف عن الذبحة الصدرية،مع التركيز بشكل خاص على النساء اللاتي يعانين من آلام الصدر دون وجود انسداد في الشرايين الرئيسية.


خاتمة واعدة للمرضى  : 


تمثل هذه النتائج أملاًجديداً للأشخاص الذين يعانون من آلام صدرية غير مفسرة، حيث تفتح الدراسة طريقاً تشخيصياً جديداً يوفر إجابات واضحة ويوجه العلاج بشكل أكثر دقة، مما يعزز من جودة الرعاية الصحية المقدمة لمرضى القلب.

اضف تعليق

أحدث أقدم